خاص || أثر برس
وصلت إلى بلدة نبل في ريف حلب الشمالي يوم أمس، محولة كهربائية حديثة مقدمة من إيران لأهالي البلدة، بهدف إيصال التيار الكهربائي لها ولبلدة الزهراء المتاخمة لها إلى جانب قرى وبلدات ريف حلب الشمالي التي ما تزال تعاني انعدام الكهرباء منذ نحو سبع سنوات نتيجة الظروف الراهنة. وفور وصول المحولة الجديدة، باشرت الجهات المعنية عملية تركيب المحولة بعد إنزالها في المكان المخصص عبر روافع ضخمة، لتبدأ بعدها أعمال تركيب باقي أجزاء محطة التحويل (66- 20) التي من المقرر أن يتم استجرار التيار الكهربائي إليها عبر خط رئيسي ينقل الكهرباء من معمل الإسمنت في الشيخ نجار إلى المحطة. وقال بدر ناصيف رئيس بلدية نبل لـ “أثر برس”: “إن البنية التحتية لإقامة المحطة من أعمال إنشائية وبيتونية أصبحت جاهزة بالكامل”، مشيراً إلى أن المهندسين والفنيين المختصين باشروا العمل على تجميع وتركيب المحطة التي وصلت على عدة أجزاء إلى البلدة، حيث أكد ناصيف بأن بلدتي نبل والزهراء ستبصران النور في المستقبل القريب بعد انتهاء أعمال تجهيز المحطة بشكل كامل. من جانبه، أفاد المهندس جلال شيخو رئيس دائرة التنفيذ بفرع المنطقة الشمالية لنقل الكهرباء، بأن استطاعة المحطة الجديدة تبلغ /30/ ميغا واط، مشيراً إلى أن هذه الكمية تكفي لتغذية كامل ريف حلب الشمالي، كما بين شيخو بأن العمل الأهم على صعيد إنجاز المحطة تمثل في إنزال المحولة الإيرانية ووضعها في المكان المخصص لها وهو العمل الذي انتهى فعلياً في الوقت الحالي، موضحاً بأن عمليات تركيب تجهيزات المحطة من حيث وحدات التحكم والحماية ستتم بوتيرة متسارعة لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن التيار الكهربائي ما يزال منعدماً في بلدتي نبل والزهراء ومعظم قرى ريف حلب الشمالي، منذ نحو سبع سنوات، نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنظومة الكهربائية وأخرجتها عن الخدمة بشكل كامل في ظل المعارك الضارية والاشتباكات العنيفة التي شهدها هذا الريف، الأمر الذي صعّب من مهمة المؤسسات الخدمية في إعادة التيار الكهربائي للبلدتين رغم دخول القوات السورية إليهما منذ نحو ثلاث سنوات، لتأتي المحولة الإيرانية حاملة معها الأمل لأهالي البلدتين لإبصار النور في منازلهم من جديد.
زاهر طحان – حلب
تركيب المحولة الكهربائية
تركيب المحولة الكهربائية