قضى رضيع سوري يبلغ من العمر عاماً واحداً، عند الحدود البيلاروسية ـ البولندية.
حيث قال فريق الطوارئ الطبي البولندي التابع لمنظمة “PCPM” من خلال تغريدة على “تويتر” إنه عثر على شاب، وزوجين سوريين مصابين في الغابة، ومعهما ابنهما الرضيع الذي وُجد ميتاً.
وأوضح الفريق أنهم “مكثوا في الغابة لمدة 1.5 شهر.. الطفل كان يعاني من آلام شديدة في البطن، ومصاباً بالجفاف، وإلى جانبه كان زوجان سوريان بحاجة للمساعدة.. الرجل مصاب بتمزق في ذراعه والمرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها”.
وتأتي الحادثة المذكورة، بعد ثلاثة أيام على دفن الشاب السوري أحمد الحسن (19 عاماً) في بلدة بوهونيكي شمال شرقي بولندا، بعد أن قضى في أواخر تشرين الأول الماضي غرقاً في أثناء محاولته الوصول إلى أوروبا من بيلاروسيا.
والحسن هو واحد من ثمانية أشخاص قضوا عند الحدود البولندية ـ البيلاروسية في أثناء محاولاتهم العبور إلى أوروبا، بحسب وكالة “رويترز”.
من جهة ثانية، طالبت منظمات دولية بالسماح لها بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، الذين يواجهون ظروفاً قاسية.
وفي بيان مشترك، ناشد الاتحاد الدولي لجمعيات “الصليب الأحمر”، و”الهلال الأحمر”، و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، الجهات المعنية بإيصال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المهاجرين العالقين على الحدود البيلاروسية- البولندية.
وأشار البيان إلى وفاة ما لا يقل عن عشرة مهاجرين منذ 8 من الشهر الحالي، نتيجة سوء الأحوال الجوية وصعوبة التنقل.
ولفت البيان إلى تخصيص مبلغ يصل إلى مليون فرنك سويسري لجمعيات “الصليب” و”الهلال الأحمر” في كل من بيلاروسيا وبولندا وليتوانيا، بهدف تأمين المياه والغذاء والمساعدات الطبية والبطانيات للمهاجرين، لمساعدتهم على مواجهة أوضاعهم الصعبة.
ويوجد نحو 7 آلاف مهاجر على الأراضي البيلاروسية، بينهم نحو ألفي شخص ينتظرون في المخيمات على الحدود مع بولندا، وفقاً للمتحدثة باسم الرئاسة، ناتاليا إيسمونت.
ويعاني المهاجرون “سوريون، عراقيون، يمنيون..” الذين يحاولون منذ أشهر العبور من بيلاروسيا إلى بولندا ومن ثم إلى ألمانيا، ظروفاً قاسية خاصة مع الأجواء شديدة البرودة عند الحدود وتدنّي الحرارة في تلك المنطقة، وعدم توفّر الطعام والماء، مع الإشارة إلى أن العشرات منهم لقي حتفه جرّاء الظروف.