خاص || أثر برس توفي شاب في قرية “حمار العلي” بريف دير الزور الغربي نتيجة تعرضه لـ “صعق كهربائي”، داخل منزل ذويه.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر برس”، إن الشاب كان يعمل على تشغيل مولدة كهرباء صغيرة في منزله، وتعرض للصعق الكهربائي نتيجة خلل فني فيها، مشيرة إلى أن مناطق ريف دير الزور التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” تعاني أساساً من ندرة وصول الكهرباء.
وهذه حالة الوفاة الثالثة المسجلة منذ بداية العام بـ “صعق كهربائي”، في مناطق ريف دير الزور، وكلا الحالتين السابقتين كانتا نتيجة خلل فني في مولدات صغيرة كانوا يحاولون تشغيلها.
ويعتبر السكان أن إهمال الصيانة وعدم وجود فنيين اختصاصيين في صيانة المولدات يدفع السكان للاجتهاد في عمليات إصلاح مولداتهم، أو تشغيلها رغم الأعطال للفنية ما يؤدي لتسجيل حوادث وفاة وإصابة بسبب الصعق الكهربائي.
مصدر رزق:
ويقول سكان محليون إن ندرة الكهرباء، وتوقف المولدات الضخمة (الأمبيرات) عن العمل بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وقلتها في الأسواق، أعادت السكان إلى المولدات الصغيرة، فيما تحول “شحن البطاريات”، لمصدر رزق بعض أصحاب المحال التجارية.
يوضح من تواصل معهم “أثر برس” من السكان أن بعض المحال التجارية تقوم بتشغيل مولداتها لـ “شحن البطاريات”، أو “الموبايلات”، لقاء بدل مادي تتراوح قيمته بين 500 – 1000 ليرة سورية لكل ساعة شحن للبطارية، فيما يشحن الهاتف بمبلغ 500 ليرة سورية أياً كان حجمه، ويتم التعامل مع شحن “باور بانك”، على إنه “بطارية”.
ويلجأ السكان لهذه المحال بسبب عدم امتلاكهم لـ “مولدات خاصة”، واعتمادهم على “الليدات“، في تأمين الإنارة الليلية لمنازلهم، وانتشرت ظاهرة “الشحن المأجور”، منذ العام 2013 بعد خروج عدد كبير من القرى من خارطة التغذية الكهربائية لأسباب عدة، منها سرق أبراج النقل والأكبال الكهربائية من قبل الفصائل المسلحة التي تعاقبت على السيطرة على منطقة شرقة الفرات.