خاص|| أثر برس تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبراً يفيد بوفاة الطالبة “حنان.ا” في الصف الثاني بمدرسة “رضا سعيد” في حي الدحاديل بدمشق، بعد سقوطها من درج المدرسة ما أدى إلى وفاتها على الفور.
ولمعرفة تفاصيل عن الحادثة، تواصل موقع “أثر” مع مديرة المدرسة المذكورة أعلاه لينا حامد الداغر، حيث نفت أي معلومة عن سقوط الطفلة من الدرج، مؤكدةً أن الطفلة لم تتوف في المدرسة وإنما توفت خارجها، علماً أن الطفلة منذُ أسبوع غائبة عن المدرسة.
وقال الداغر: “الطفلة بان عليها آثار التعب في الحصة الثالثة وكان لديها درس رياضة، علماً أن الطالبة لم تلعب رياضة مع زملائها وعند سؤال معلمة الرياضة لها لماذا لم تلعبي قالت لها إنها مريضة، وتم الاتصال بأهل التلميذة لكن كان هناك عطل ما في الاتصال”.
وأضافت لـ “أثر”: “معلمة الرياضة ذهبت إلى أهل التلميذة لإخبارهم أن ابنتهم متعبة، وعند إخبار والدة الطالبة بذلك باتت الأم بحالة انهيار وقالت لمعلمتها إنها لم ترغب بالدوام لأنها مريضة”.
وأكدت الداغر أن شقيق والد الطالبة “حنان” جاء إلى المدرسة وطلب إذناً لها وكانت على قيد الحياة، وتم إسعافها إلى المشفى من قبل الأهل، منوّهةً بأن زوجة عم الطالبة أتت إلى المدرسة بعد ساعة من إسعافها لتأخذ شقيق الطالبة المتوفاة، وقالت لنا إنها توفيت، متابعةً أن الجيران والمقربين من أهل الطالبة يقولون إنها توفيت بأزمة قلبية لأن الطالبة مصابة بمشاكل في القلب، متمنيةً من أهالي الطلاب أن يخبروا الإدارة عن مرض ابنهم لتتخذ الحيطة من أي خطر على الطالب.
وبيّنت مديرة المدرسة أن بعضاً من كادر المدرسة ذهب وأدى واجب العزاء لأهل الطالبة، مضيفة: “وإن كان كلام الصفحات في الفيس بوك صحيحاً لاشتكى أهل الطالبة على المدرسة وكادرها على الأقل، أنا لا أسال عن أي صفحة تنشر إشاعات، فأهل الطفلة وأنا والمعنون لديهم الحقيقة وهذا يكفي”.
من جانبها، معلمة الرياضة يسرى الأحمد، أوضحت لـ “أثر” أن الطالبة بان عليها التعب في درسها وكانت جالسة وحدها وتبكي، وعند سؤالها ما بها، قالت لها الطالبة أن بطنها يؤلمها، وعلى الفور تمت محاولة الاتصال مع الأهل كثيراً ولكن كان يوجد عطل ما في الاتصال، لافتةً إلى أنه بانت الأعراض على الطالبة أكثر مثل ازرقاق بالفم واصفرار بالوجه.
وقالت الأحمد: “أخذت عنوان منزل الطالبة وذهبت لإخبار أهلها بحالتها، وجاء عم الطالبة وتم إسعافها، علماً أن الطالبة كانت على قيد الحياة ولكنها لم تشعر بشيء”.
وفي السياق ذاته، أكد مدير تربية دمشق سليمان يونس لـ “أثر” أن الطالبة حنان توفيت بحالة طبيعية ولا دخل المدرسة بأي شيء، لافتاً إلى أن الطالبة خرجت من المدرسة وهي على قيد الحياة.
وأضاف يونس: “لقد كثرت الإشاعات من صفحات غير مرخصة وغير مسؤولة ولا نعلم من يديرها، ويجب عليهم احترام مشاعر الأهل، علماً أن ذلك يؤدي إلى الإساءة لكرامة أهل المتوفية”، مشيراً إلى أنه في العام الماضي كانت هناك حالة وفاة بإحدى المدارس ونشرت أغلب الصفحات عن الحادثة، وجاء الأهل مزعوجين من إشاعات هذه الصفحات.
ديما مصلح ــ دمشق