قضى طفل وتشرد أكثر من 41 ألف شخص، جراء العاصفة المطرية والسيول التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا.
حيث أفادت منظمة “أنقذوا الأطفال” من خلال بيان، بأن السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة أغرقت مخيمات النازحين المكتظة، متسببة بمصرع طفل وتشريد عشرات الآلاف من خيامهم في إدلب وعموم مناطق شمال غرب سوريا.
وأوضح بيان المنظمة أن طفلاً في السادسة من عمره توفي في مخيم التمانعة بريف إدلب، فضلاً عن أن السيول ألحقت أضراراً ودماراً بـ 62 مخيم، وتحديداً في شمال إدلب وغرب حلب.
بدورها، الناشطة في المنظمة المذكورة إيميلي ويت، قالت: “الطفل كان داخل خيمته أثناء هطول أمطار غزيرة فانهارت الخيمة عليه من دون أن يتمكن أحد من إنقاذه”.
وفي السياق، شددت مديرة الاستجابة الخاصة بسوريا في المنظمة سونيا خوش، على ضرورة “الإسراع بتوسيع جهود الإغاثة للأطفال والأسر في المناطق المتضررة”، داعية إلى ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود بشكل عاجل.
من جانبه، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا مارك كتس، حذر من أن “تدهور الأحوال الجوية قد يزيد الأوضاع سوءاً مع تساقط الثلوج وانخفاض الحرارة إلى ما دون 3 درجات مئوية في الأيام المقبلة”.
يذكر أن هذه المأساة تتكرر كل شتاء، حيث شهدت مناطق الشمال السوري، خلال الأيام الماضية، عواصف وأمطاراً وسيولاً خلّفت أضراراً كبيرة في مخيمات المهجرين التي تؤوي أكثر من مليون شخص، ما زاد من معاناة المدنيين بسبب ضعف البنية التحتية بالمخيمات، بالتوازي مع تردي أوضاعهم المعيشية وفقدانهم مقومات الحياة الأساسية، إذ يوجد مخيمات مبنية ضمن الأودية والسهول ما يجعلها تتعرض لأضرار كبيرة، الأمر الذي يؤدي إلى بقاء آلاف العائلات بلا مأوى بسبب تهدم خيامها، أو محاصرتها بالمياه والوحل.