أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على سوريا يُعدّ ضرورة لتمكين اللاجئين من العودة إلى بلادهم والاستقرار فيها.
وقال غراندي، في تغريدة على منصة “X”: “أجريت مناقشة مثمرة مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، حول كيفية مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين على العودة إلى ديارهم”.
وأوضح غراندي أن العديد من اللاجئين والنازحين قد بدؤوا في العودة بالفعل، مضيفاً “لكي تكون العودة دائمة، هناك حاجة إلى استثمارات في الأمن، والوظائف، والإسكان، والخدمات، والتي سيكون رفع العقوبات أمراً بالغ الأهمية لتحقيقها”.
ووصل غراندي، إلى العاصمة دمشق يوم السبت 25 كانون الثاني الجاري، والتقى رئيس الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أسعد الشيباني.
وأكدت وكالة “سانا” الرسمية أن اللقاء ركّز على الجهود المشتركة لتعزيز عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، بالإضافة إلى بحث آليات التعاون بين الجانبين لمعالجة التحديات المرتبطة بهذا الملف.
في وقت سابق، نقلت وكالة “رويترز” عن وثيقتين داخليتين أنه من المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا خلال اجتماع في بروكسل يوم 27 كانون الثاني الجاري.
وأفادت الوثيقتان، بأن الاتحاد الأوروبي يدرس تعليقاً تدريجياً للعقوبات الاقتصادية العديدة على سوريا بسعيه لدعم انتقال البلاد، مع احتفاظه ببعض النفوذ.
وبيّنت “رويترز” أن الوثائق، التي أعدتها الذراع السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي قبل اجتماع الوزراء، تحدد الخيارات المتاحة لدعم انتقال سوريا وخارطة طريق لتخفيف العقوبات.
وسبق أن دعت 6 دول أعضاء بالاتحاد الأوروبي وهي الدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وهولندا الاتحاد الأوروبي، إلى تعليق العقوبات المفروضة على سوريا مؤقتاً في مجالات تشمل النقل والطاقة والخدمات المصرفية.
وكان وزير الخارجية السويسري، إجنازيو كاسيس، قد قال في تصريحات عقب لقائه مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على هامش منتدى “دافوس”: “إنه لا توجد خطة فورية لرفع العقوبات التي تفرضها سويسرا على الحكومة الانتقالية في سوريا”، مشيراً إلى أن الردود التي تلقاها بشأن عملية الانتقال السياسي في البلاد “غامضة للغاية”.
من جانبه، وصف وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية جون باس، ملف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا بـ”المعقد” إذ قال في تصريحات صحفية بتاريخ 13 كانون الثاني الجاري: “إن مسألة العقوبات معقدة، وهناك أنواع عدة مختلفة من العقوبات التي يجب النظر فيها، ليس فقط من قبل الولايات المتحدة؛ بل أيضاً من قبل دول أخرى، وفي بعض الحالات بتفويض من مجلس الأمن الدولي”.