التقى اليوم قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع وفداً أوكرانياً برئاسة وزير الخارجية أندريه سيبيغا، في دمشق.
وذكر “تلفزيون سوريا” أن الوفد الأوكراني ضم كلاً وزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الزراعة فيتالي كوفال، والمبعوث الخاص للرئيس الأوكراني مكسيم الصلح، إضافة إلى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأوكرانية.
وقال وزير خارجية أوكرانيا أندريه سيبيغا من دمشق بحسب قناة “العربية” إن بلاده تسعى للتعاون مع الإدارة السورية في مجالات عدة، مضيفاً أنه نقل رسالة دعم من الرئيس الأوكراني زيلينسكي لأحمد الشرع، معرباً عن أمله بأن تشهد العلاقات الأوكرانية السورية تطوراً كبيراً.
وأكد سيبيغا أن كييف ستعرض المساعدة على سوريا في الكشف عن أدلة على جرائم نظام بشار الأسد.
كما كشف سيبيغا أن كييف ستقدم 500 طن من الدقيق كمساعدات لسوريا على أن يتم إرسال المزيد من شحنات المساعدات الغذائية إلى دمشق.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مصادره، أنه سيتم توزيع دقيق القمح على 33 ألفاً و250 عائلة (نحو 167 ألف شخص)، خلال الأسابيع القادمة؛ إذ تزن كل عبوة 15 كيلوغراماً، وتكفي لإطعام عائلة مكونة من 5 أفراد مدة شهر.
من جهته، أكد وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني أنه ستكون هناك شراكة استراتيجية مع أوكرانيا على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية
يشار إلى أن الرئيس التنفيذي لشركة “سي تي غي إينجينيرينغ” الروسية، دميتري تريفونوف، قال إن الشركة قررت تعليق إمدادات الحبوب إلى سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، مؤكداً استعدادها لاستئناف الصادرات بمجرد إقامة اتصالات مع السلطات الجديدة، وفقا لوكالة “تاس” الروسية.
وبين أن شركته قامت بتوريد القمح إلى سوريا على مدار السنوات الثلاث الماضية، بحجم شهري يصل إلى 1.1 مليون طن. إلا أن الإمدادات توقفت تماماً الآن، مشيراً إلى أن ديون الجانب السوري للشركة بلغت 116 مليون دولار.
يشار إلى أن أحمد الشرع في لقائه الأخير مع “العربية” أكد أنه لا يريد قطيعة في العلاقات مع روسيا لكونها دولة مهمة وتعتبر ثاني أقوى دولة بالعالم، مبيناً أن هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا، عدا عن أن السلاح السوري كله روسي، وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية، مضيفاً: “لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض”.
أثر برس