أكد رئيس وفد الحكومة السورية أيمن سوسان في محادثات أستانا 15، أن مسار أستانا يمكن أن يحقق المزيد من النتائج في حال التزمت تركيا بتعهداتها وبالتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً مع روسيا.
وشدد وفدا روسيا والحكومة السورية خلال اجتماع عُقد بينهما، على أن المسار السياسي يجب أن يكون بملكية وقيادة سورية ودون تدخل خارجي”، مؤكدين على أهمية مواصلة مكافحة الإرهاب، والعمل المشترك لوقف الخروقات من الأراضي السورية كافة.
وتطرق الجانبان خلال الاجتماع إلى موضوع تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين دون شروط خارجية أو أي محاولات لتسيسها، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية في ظل العقوبات الغربية على الدولة السورية.
وفي اجتماع منفصل مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، دعا سوسان إلى “رفع الصوت عالياً ضد العقوبات الاقتصادية” المفروضة على الدولة السورية، وإدانة الإجراءات التي تقوم بها بعض “المجموعات الانفصالية” في الحسكة والقامشلي، في إشارة إلى “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”.
وطالب بمكافحة “الإرهاب، إضافة إلى “إنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية” مشيراً إلى أنه “العائق الأساسي أمام عودة الاستقرار فيها”.
وفي السياق ذاته، أفاد مبعوث الأمم المتحدة، غير بيدرسن أمس الثلاثاء بأن المشاورات التي أجراها في مدينة سوتشي الروسية مع وفدي المعارضة والحكومة السورية، خلصت إلى أن “اجتماعات اللجنة الدستورية لا يمكن أن تستمر الآن بعد الاجتماع الأخير”، مضيفاً أن “التغييرات مطلوبة قبل أن نتمكن من الاجتماع مرة أخرى”.
كما أفادت وكالة “فارس” الإيرانية بأن الوفد الإيراني برئاسة علي أصغر خاجي، التقى في سوتشي بيدرسن وبحثا العملية السياسية السورية، وأشار خاجي إلى استمرار دعم بلاده للتسوية السياسية للأزمة السورية واستمرار عمل اللجنة الدستورية في هذا البلد، إلى جانب مواصلة دعمها لمهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا.
وتأتي هذه التصريحات في اليوم الأول من محادثات أستانا 15، الذي تضمن اجتماعات ثنائية بين الأطراف المشاركة، ومن المفترض أن تنعقد اليوم الأربعاء الجلسة الختامية لهذه المفاوضات.