خاص|| أثر برس تعيش مدينة الحسكة حالة ترقب من المصير الذي ينتظرها في حال عدم التوصل إلى حل بعد اعتداء قائد مركز الدفاع الوطني عبد القادر حمو، على أحد وجهاء قبيلة الجبور عبد العزيز محمد أحمد المسلط، قبل أيام وسط مدينة الحسكة.
المشكلة بدأت بخلاف على أحقية المرور بين حمو، وعبد العزيز المسلط، عندما تقابلا بأحد الشوارع ذات المسرب الضيق ليحصل الاعتداء على المسلط، أمام المارة، الأمر الذي اعتبرته قبيلة الجبور اعتداءً على أحد رموزها وإهانة صريحة للقبيلة المكوّنة من 22 عشيرة، مطالبين بضرورة وضع حد لتصرفات حمو وإقالته، حيث قامت القبيلة بالتجيش لعشائرها في المنطقة مانحة القيادة العسكرية والسياسية والإدارية مهلة لمحاسبة قائد مركز الدفاع الوطني، لتقوم القيادة بإعفاء حمو من منصبه وتعين نائبه بديلاً عنه، فيما طالبت القبيلة بعد ذلك بحل الدفاع وإخراج حمو من المربع الأمني ومحاسبته في دمشق.
وأصدر وجهاء ومثقفي قبيلة الجبور بياناً أكدو خلاله، رفضهم القاطع للاعتداء الذي تعرض له المسلط، وطالبوا مؤسسات الدولة السورية العسكرية والسياسية والأمنية والعدلية بتحقيق العدالة والمحاسبة.
كما وحّدت القبائل والعشائر الأخرى موقفها حيال الاعتداء الذي طال المسلط، مؤكدين أنه لايجوز ولا بأي شكل من الأشكال، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة الاحتكام للقانون واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخطأ، مشددين على رفضهم للتصعيد.
وأوضحت مصادر عشائرية أن بعض الجهات تحاول استثمار ما حدث، مشيرة إلى أن زيارة بعض الأطراف للخيمة التي نصيها المسلط لاستقبال الوفود العشائرية من أبناء المنطقة أثارت شكوك، خاصةً زيارة المدعو “أبو خولة” قائد “مجلس دير الزور العسكري” التابع لـ”قسد” إلى الخيمة معلناً وقوفه إلى جانب قبيلة الجبور بأي موقف تتخذه، ونوّهت المصادر العشائرية إلى أن زيارة “أبو خولة” للمنطقة لا يمكن أن تتم دون حماية أمريكية.
وفي هذا السياق، زار أمس الجمعة وفداً روسياً يضم عدد من الضباط العاملين في مركز المصالحة الروسية في مدينة القامشلي مقر إقامة الشيخ عبد العزيز محمد أحمد المسلط، بحي تل حجر بمدينة الحسكة وبحصور عدد من شيوخ ووجهاء قبيلة الجبور، وقال أحد وجهاء قبيلة الجبور بتصريح لـ”أثر”: “إن زيارة الوفد الروسي جاءت في إطار التدخل ومحاولة ضبط النفس والتهدئة حفاظاً على السلم الأهلي، وتلافياً لأي فتنة”.
الحسكة