وصل وفد روسي برئاسة سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، اليوم الاثنين، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بدعوة رسمية من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، علي أكبر أحمديان.
وأفادت وكالة “مهر” الإيرانية بأن الزيارة تهدف إلى مواصلة التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
ووفق الوكالة، فإن الجانبين سيبحثان القضايا الإقليمية والدولية والعلاقات الأمنية السياسية الثنائية، موضحة أن شويغو والوفد المرافق له سيلتقي كبار المسؤولين الإيرانيين.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشدد فيه إيران على أن “الاغتيال الإسرائيلي” لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها لن يمر من دون رد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تعقيباً على هذه الحادثة: “مقتل إسماعيل هنية جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات”.
وشهدت الفترة الأخيرة الفائتة تعاوناً عسكرياً روسياً- إيرانياً لافتاً، ففي أيلول 2023 أجرى شويغو زيارة إلى طهران، وقال حينها: “إن التعاون بين موسكو وطهران وصل إلى مستويات عالية جديدة على الرغم من العقوبات”.
وبعد هذه الزيارة أعرب قائد في القوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتشن، عن قلقه من التعاون العسكري، وقال: “إنه أمر نراقبه عن كثب، وهذه العلاقة المزدهرة تشكل بالنسبة لي مصدر قلق من الناحية العسكرية”.
وكذلك لفتت تقارير عبرية إلى قلق الكيان الإسرائيلي من هذا التعاون، ففي عام 2022 نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تحليلاً لفتت فيه إلى أن “هذا التقارب “يهدد حالة التنسيق الأمني التي ترغب إسرائيل بتحقيقها مع روسيا في سوريا”.
وتزايد عام 2022 التنسيق بين الجانبين على الصعد العسكرية والاقتصادية والسياسية، إذ بدأ الطرفان مناورات مشتركة وزيارات دبلوماسية رفيعة المستوى، وصولاً إلى إعلان إيران تزويد روسيا بطائرات مسيّرة، وقال وزير الخارجية الإيراني في 25 تشرين الثاني 2022: “زودنا روسيا بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا”.