نقلت وكالة “رويترز” عن مصادرها أن وفداً سوريّاً برئاسة وزير الخارجية أسعد الشيباني، قد يزور واشنطن لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أواخر الشهر الجاري.
وأوضحت المصادر أن الشيباني، ووزير المالية محمد يسر برنية، ومحافظ مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، من بين المسؤولين الذين يعتزمون المشاركة.
وتُعد هذه أول زيارة رسمية لوفد سوري رفيع إلى هذه الاجتماعات منذ عقدين على الأقل، كما أنها الأولى من نوعها منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي لم توضّح فيه واشنطن بعد موقفها النهائي من الحكومة السورية الجديدة والحكم الانتقالي في سوريا، ففي وقت سابق خفضت السلطات الأمريكية تأشيرات أعضاء البعثة السورية من G1 المخصصة للدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة إلى G3 الممنوحة لمواطنين أجانب يمثلون في الأمم المتحدة حكومة لا تعترف بها الولايات المتحدة.
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن قرار تعديل وضع تأشيرات البعثة السورية هو قرار “إداري”، مشيراً إلى أن القرار تم اتخاذه بناء على سياسة الاعتراف الأمريكية الحالية، موضحاً أن “الولايات المتحدة لا تعترف في الوقت الحالي بأي كيان كحكومة لسوريا”.
وفي الوقت نفسه، أعربت السفارة الأمريكية في سوريا عن ترحيبها بالإعلان الدستوري، ونشر حساب السفارة في منشور على منصة “X”: “إن الولايات المتحدة ترحب بالإعلان الدستوري وتشكيل الحكومة السورية وتأمل أن تكون خطوة إيجابية نحو سوريا شاملة”.
يشا ر إلى أنه في الأول من نيسان الجاري قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس: “إن الولايات المتحدة وضعت عدة شروط للتعامل مع هذه السلطات المؤقتة، حيث ينبغي لها التنصل الكامل من الإرهاب ومحاربته، واستبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أي أدوار رسمية، ومنع إيران وجماعاتها الوكيلة من استغلال الأراضي السورية”.