زار وفد من “قوات سوريا الديمقراطية” فرنسا والتقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسط تنديد تركي لهذه الزيارة.
وأكدت وكالة “باسنيوز” الكردية أنهم وجهوا عدة مطالب للرئيس الفرنسي، أبرزها إنشاء “محكمة دولية” على أراضي شرق الفرات السورية، بذريعة محاكمة مسلحي “داعش” الموجودين لدى “قسد”، بعدما رفضت الدول الأوروبية استقبال مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف “داعش”.
ونقلت الوكالة عن رئيس الوفد عبد حامد المهباش قوله خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي في فندق يستن بالعاصمة الفرنسية باريس: “إن الوفد خلال لقائه بماكرون طالب الإدارة الفرنسية والمجتمع الدولي بدعم الإدارة الذاتية سياسياً، وطالبنا بتقديم الدعم الخدمي وفي كافة المجالات الأخرى، وخاصة إعادة الإعمار” مضيفاً “لقد طالبنا بدعم تشكيل محكمة جنائية دولية في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية، لمحاكمة دمسلحي داعش، وفق القانون والمواثيق الدولية” حسب وصفه.
ووفقاً لـ”باسنيوز” فإن الرئاسة الفرنسية أكدت أن بلادها ستقدم الدعم لـ”قسد” خصوصاً في الأمور الخدمية وإعادة الإعمار في المناطق التي يسيطرون عليها.
من جهتها، نددت الخارجية التركية استقبال ماكرون وفداً سياسياً من “قسد” ، وقالت الخارجية في بيان لها: “إنها محاولة لإعطاء شرعية مصطنعة لملحقات التنظيم الإرهابي، كما أنها خطوة خاطئة للغاية وتتعارض مع علاقات الحلفاء”.
يشار إلى أن الحديث عن إنشاء “محكمة دولية” في شرق الفرات، يأتي بعدما رفضت الدول الأوروبية استعادة مسلحي “داعش” الأوروبيين، كما تتزامن هذه الزيارة مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد الأكراد شرق الفرات.