خاص|| أثر برس ارتياح كبير ووجوه يعلوها الاستغراب مما تشاهده من وفرة في السرافيس؛ بعد مضي نحو الأسبوع على تطبيق نظام التتبع (GPS) للسرافيس التابعة لمحافظة دمشق والتي تتزود بالوقود من محطات المحافظة، لدرجة أنه شوهدت سرافيس جديدة تظهر لأول مرة على خطوط العمل منذ مدة.
وفي جولة لـ “أثر برس” بمختلف مناطق العاصمة لوحظ وجود نحو 15 سرفيساً بانتظار الركاب في منطقة البرامكة (نقطة انطلاق منطقة الجديدة)، وهي من أكثر المناطق التي عانت من أزمات النقل في الآونة الماضية، إضافة إلى وجود عدد لا بأس به من السرافيس تحت جسر الرئيس، بالإضافة إلى سرافيس عدة على خط (الدوار الشمالي) عند إشارة المواساة، وهذه المرة الأولى منذ سنوات التي نشهد فيها انتظار السرافيس للركاب على خلاف الازدحام وانتظار السرفيس.
وفي لقاء مع بعض أصحاب السرافيس العاملين في دمشق أكدوا وجود سرافيس عدة تعمل لأول مرة على الخط منذ سنوات، مشيرين إلى أن أصحاب السرافيس عملوا لصالح معامل أو روضات أو مدارس، ومنهم من اكتفى ببيع مخصصاته للسوق السوداء، إذ يعملون “وردية واحدة” فقط لتعبئة المازوت.
ومن الناحية الأخرى أكد مواطنون لـ “أثر برس” أنهم تفاجؤوا بعدد السرافيس الكبير التي ظهرت فجأة على خطوط العمل، معبرين عن ارتياحهم لهذا القرار، وسط تخوف بعضهم من التفاف أصحاب السرافيس على هذا التطبيق.
بدوره، كشف عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس لـ “أثر برس” عن توقيف بطاقات عدد من السرافيس التي لم تلتزم بالمهلة التي منحتها المحافظة لاستكمال عمليات تطبيق تركيب جهاز نظام التتبع والتي انتهت منذ يومين.
وفي رده على تخوف المواطنين والحديث الدائر في الشارع حول أن أصحاب السرافيس سيجدون طريقة جديدة للالتفاف على تطبيق التتبع إذ يعطي إشارة أن السرفيس يعمل لكنه لا يعمل، طمأن دباس أن أصحاب السرافيس لا يستطيعون العبث بهذه الأنظمة، مشيراً إلى أن أي تلاعب بالجهاز يظهر مباشرة على لوحات التتبع والمراقبة.
وأكد عضو المكتب التنفيذي في تصريح سابق لـ “أثر برس” أن تركيب أجهزة التتبع (GPS) من شأنه توفير كميات كبيرة من المازوت تصل إلى نحو 40%، واعداً بانتهاء أزمة النقل في العاصمة دمشق.
ياسمين أحمد – دمشق