أكد وزيرا الخارجية التركي حقّان فيدان، والأردني أيمن الصفدي، أنهما قررا على ضرورة العمل المشترك بينهما لحل قضية اللاجئين السوريين، مشيرين إلى أن بلادهما الدولتين اللتين تستضيفان أكبر عدد من اللاجئين.
وعقد الوزيران في العاصمة التركية أنقرة مؤتمراً صحفياً، شددا خلاله على ضرورة التنسيق والتواصل في مختلف القضايا الإقليمية، لافتين إلى أن هذا التنسيق المشترك لا يفيد تركيا والأردن فقط وإنما يفيد كافة دول المنطقة.
واهتم الجانبان خلال محادثاتهما بالملف السوري، وقال وزير الخارجية التركي في المؤتمر الصحفي: “قيمنا في لقائنا التطورات الأخيرة في الملف السوري ونؤكد على ضرورة إرساء الاستقرار بأسرع وقت في المنطقة من أجل عودة السوريين سنواصل استشاراتنا في هذا الموضوع أيضاً”.
بدوره قال الوزير الأردني: “نحن متفقان على ضرورة العمل بشكل مكثف من أجل حل هذه الأزمة السورية ومعالجة كل تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية وفي هذا السياق تبادلت مع الأخ فيدان الآراء حول كل الجهود المبذولة لتحقيق ذلك”.
وباعتبار أن ملف اللاجئين السوريين هو من أبرز الملفات التي تجمع الجانبين الأردني والتركي، في الأزمة السورية أكد الصفدي خلال المؤتمر الصحفي أن “نحن كدولتين من أكبر الدول استضافة للاجئين السوريين معنيون في تحقيق تقدم في معالجة ملف اللجوء، ومتفقان على أن مستقبل اللاجئين في بلدهم” مشدداً على ضرورة وجود “جهد دولي حقيقي لتشجيع عودتهم والاستثمار في البيئة السياسية والأمنية والحياتية التي تتيح العودة الطوعية للاجئين، ونحذر من تراجع الدعم الدولي للاجئين للدول المستضيفة” مشيراً إلى أنه “لا بد من أن يتحمل المجتمع الدولي كاملة مسؤولية توفير العيش الكريم للاجئين”.
وذكّر الصفدي، بالمقترح الأردني المتعلق بإنشاء صندوق دولي لتأهيل البنية التي تسمح بالعودة الطوعية للاجئين السوريين، موضحاً أنه ناقش هذا المقترح مع نظيره التركي وقال: “سنستمر في البحث في السبل التي تنتج آلية عمل مؤسساتية للعمل من أجل ضمان استمرار تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته إزاء اللاجئين والعمل من أجل تأهيل الظروف السياسية والحياتية التي تهيئ العودة الطوعية للاجئين”.
وتوجه وزير الخارجية الأردني إلى تركيا، بعد زيارة قام بها إلى دمشق والتقى خلالها مع الرئيس بشار الأسد، ووزير الخارجية فيصل المقداد.
وتركز كل من الأردن وتركيا في محادثاتهما مع سوريا على ملف اللاجئين السوريين وضرورة إيجاد آلية لإعادتهم إلى بلادهم، حيث تستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، فيما تستضيف الأردن أكثر من 1.3 لاجئ سوري.