كشفت وكالة أنباء عراقية عن وجود مخطط أمريكي يتم تحضيره من أجل استهداف العاملين في الشركات الصينية في العراق.
ونقلت وكالة “العهد نيوز” العراقية عن مصادر وصفتها بـ “الاستخباراتية”، ولم تذكر اسمها، قولها: ” سيقوم عناصر المخربين بالهجوم على مقرات الشركات الصينية وحرقها وقطع الطرق المؤدية لها، كما فعلوا في محافظة ذي قار والبصرة مع شركات النفط، وكذلك التهديد بالتصفية الجسدية لعناصر هذه الشركات”، مع الإشارة إلى أن الشركات الصينية قادمة لإعمار العراق تنفيذاً للاتفاقية المبرمة بين البلدين.
وأردفت المصادر المذكورة كلامها قائلة: “ستقوم المؤسسات الإعلامية والناشطين المرتبطين بخلية شبكات التواصل الإلكتروني (CECN) بالتبرؤ من هذه العصابات والدعوة على أنها لا تمثل المتظاهرين بعد تحقيقها لأهدافها المنشودة”.
ولفتت المصادر في سياق حديثها إلى أن هذه المعلومات أصبحت لدى السفارة الصينية نسخة منها، مبينة أن “السفير تعامل مع هذه التهديدات بجدية وقدم على ضوئها رئيس الوزراء المستقيل تعهدات أمنية لحماية هذه الشركات”.
وذكرت المصادر للوكالة العراقية أن الصين حمّلت السفير الأمريكي عبر مندوب خاص مسؤولية أي خطر يحدث لموظفيها في العراق.
وفي السياق، أوضحت الوكالة العراقية أن الجيوش الإلكترونية التابعة للسفارة الأمريكية في بغداد، شنت أمس الإثنين، حملة لتشويه اتفاقية العراق والصين.
يذكر أن الاتفاقية بين الصين والعراق تم توقيعها في ظل حكومة عادل عبد المهدي، قبل استقالته، مع الإشارة إلى أن بعض المراقبين والمحللين السياسيين يعتبرون الاتفاقية المذكورة بمثابة الضربة القاضية التي وجهها العراق لأمريكا من جميع النواحي سواء اقتصادياً أو غيرها خاصة بعد تصويت البرلمان على طرد جميع القوات الأجنبية من البلاد.