أثر برس

وكالة فرنسية: مخيّمات الشمال السوري التي تسيطر عليها “قسد” مخزون بشري موقوت

by Athr Press Z

تتجدد التحذيرات المتعلّقة بمخيّمات الشمال السوري الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” ويجمع عوائل مسلّحي “داعش”، حيث حذّر تقرير نشرته وكالة “فرانس برس” من تحوّل هذه المخيّمات إلى سجن “بوكا” العراقي حيث نما تنظيم “داعش”.

ووفقاً للتقرير فإن هذه المخيّمات التي تؤوي عوائل مسلّحي “داعش” تفتقد لإجراءات أمنية محكمة، كما يعيش المحتجزون فيها بظروف صحيّة يُرثى لها.
وفي هذا الصدد، نقلت الوكالة الفرنسية عن الأستاذ في كلّية الحرب البحرية الأمريكية كريغ وايتسايد، قوله: “إنه مخزون بشري موقوت”، معرباً عن مخاوف من أن يكون لدى “داعش” القدرة، متى شاءت، على شنّ هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه.

وأضاف: “يريدون استعادة هؤلاء الناس وينتظرون اللحظة الملائمة”، موضحاً أنه اطّلع على وثائق للتنظيم تظهر أنه ما زال يخصّص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير المحتجزين.

ويتوقع الخبراء أن يتعثّر الأكراد في نهاية المطاف في التعامل مع هذه المسألة فيما ترفض بغداد أو دمشق التحرّك بشأنها، وتتردد الدول التي تتواجد رعاياها في شمال شرق سوريا، خصوصا الغربية، في استعادة مواطنيها وتسليمهم إلى نظمها القضائية، بحسب “فرانس برس”.

ويحذّر الجنرال ماكينزي من أنه “لن نتخلص من ذلك بتحويل أنظارنا”، لكن يمكن في المقابل فهم حقيقة التهديد من خلال العودة إلى العام 2000، إلى تجربة سجن بوكا الشهير جنوبي العراق، حيث احتجز الأمريكيون أكثر من 20 ألف معتقل، وتحوّل إلى ما عرف بـ”جامعة الجهاد”.

والجدير بالذكر أن هذه المخيّمات تسيطر عليها قوات “الأسايش” التابعة لـ”قسد” وسّبق أن تم الكشف فيها عن العديد من الحوادث الأمنية، التي تمثّلت بعمليات قتل وسرقة وهروب من المخيّم، إلى جانب ما تم تداوله من حالات اغتصاب قام بها عناصر “الأسايش” بحق القاطنات في هذه المخيُمات.

يشار إلى أن القوات الأمريكية و”قسد” يزعون باستمرار أنهم موجودين في منطقة الشرق السوري لمحاربة تنظيم “داعش” دون اتخاذ أي إجراء بخصوص هذه المخيمات التي يتم وصفها باستمرار بأنها “قنبلة موقوتة”، فيما تقتصر تحركاتهم على شن حملات مداهمة واعتقالات بحق المدنيين في المنطقة الشرقية واعتقال العديد منهم بذريعة انتمائهم لتنظيم “داعش”.

أثر برس

اقرأ أيضاً