خاص || أثر برس
فشل الاجتماع الذي عقد في “حقل العمر النفطي”، في ريف دير الزور الشرقي، والذي جمع مستشار وزارة الخارجية الأمريكية وليام روباك، مع وجهاء العشائر العربية من مدينة الشحيل و قرية ضمان، بهدف التوصل لاتفاق ينهي حالة التصعيد المستمر ضد قوات الاحتلال الأمريكي و “قوات سوريا الديمقراطية”، في المنطقة.
مصادر خاصة لـ “أثر برس”، قالت إن أهالي ضحايا المجازر الأمريكية الثلاث التي ارتكبت في “شحيل – ضمان”، خلال الأسبوعين الماضيين، حضروا الاجتماع أيضاً، ورفضوا الوساطة الأمريكية لتقديم “قسد” أية “دية مالية” كتعويض عن فقدناهم لأبنائهم خلال عمليات الإنزال الجوي التي نفذتها القوات الأمريكية، وراح ضحيتها نحو ١٥ مدنياً.
وجاء الطرح الأمريكي مستنداً إلى العادات العشائرية التي توجب دفع الدية في حال حصول جريمة قتل.
وبحسب المعلومات، فإن قوات الاحتلال الأمريكي تستند إلى تقارير استخبارية تقدمها ما تسمى بـ “الاستخبارات العسكرية”، التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، قبل تنفيذها لأي عملية إنزال جوي في المنطقة، وغالباً ما تحاول “قسد”، تصفية معارضيها عبر الاعتقال أو القتل على يد قوات الاحتلال الأمريكي، ما دفع وجهاء العشائر في “الشحيل”، إلى المطالبة بوقف عمليات الاعتقال التعسفي بحق أبناء المنطقة استناداً إلى” التقارير الكيدية”، التي تقدمها “قسد”.
وتعقتل “قوات سوريا الديمقراطية”، أكثر من ٣٥٠٠ شخص من ريف دير الزور، في سجون تتبع لها في كل من “الكبر – أبو خشب – الكشكشية”، دون توجيه تهم واضحة لهم، ومنذ أن سيطرت على المناطق الواقعة إلى الشرق من نهر الفرات بريف دير الزور، فتحت عمليات الاعتقال باب لابتزاز السكان المحليين من قبل قادة” الآسايش”، التابعة لـ “قسد”، مقابل إطلاق سراح بعض الشبان، وبحسب معلومات حصل عليها” أثر برس”، من مصادر متعددة، فإن قيمة الرشوة المالية لإطلاق سراح أحد المعتقلين لدى “قسد”، قد تصل إلى ١٥ ألف دولار أمريكي.
محمود عبد اللطيف – دير الزور