أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ورطة حقيقية بسبب صفقات الأسلحة التي تعقدها مع دول الخليج، التي تقود حرباً على اليمن.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن هناك جناح بدأت تتعاظم قوته يسعى لأن يوقف الدعم العسكري الأمريكي إلى السعودية والإمارات، وذلك بعد التقارير الحقوقية التي نشرتها المنظمات الإنسانية والتي أثبتت أن طائرات “التحالف العربي” ارتكبت العديد من المجازر بحق المدنيين في اليمن.
كما اتهم المشرعون الأمريكيون، الإدارة الأمريكية بأنها لم تفعل ما يكفي لضمان عدم استخدام الطيارين السعوديين الصواريخ والطائرات الأمريكية في قتل مدنيين في اليمن، وذلك وفقاً لما أكدته الصحيفة الأمريكية.
وكشفت “وول ستريت جورنال” أن هؤلاء المشرعون يسعون إلى إيقاف صفقة أسلحة جديدة إلى السعودية والإمارات بقيمة 2 مليار دولار، وهي عبارة عن صواريخ موجهة بدقة واردة من شركة “رايثيون” الأمريكية.
ووثقت منظمات حقوق الإنسان مقتل ما يقارب 4 آلاف مدني في أكثر من 16 ألف غارة جوية على اليمن خلال نيسان الماضي.
وقال السيناتور الأمريكي كريس مورفي للصحيفة: “دعم التحالف الذي تقود السعودية، كان له عواقب مدمرة منذ بدء الصراع قبل 3 سنوات”، مضيفاً “على الرغم من التعهدات المتكررة من قبل السعوديين بأنهم سيتخذون خطوات لتقليل الأذى، الذي يلحق بالمدنيين بسبب القنابل التي توفرها لهم الولايات المتحدة، فإن الوضع يزداد سوءاً”.
وبالنسبة لصفقة الأسلحة الأخيرة بين السعودية وأمريكا والتي تبلغ 2 مليار دولار، أشارت الصحيفة إلى أن مصيرها مجهول إلى الآن، مؤكدة أن مسؤولين من الإدارة الأمريكية يتواصلون مع عدد من نواب وأعضاء الكونغرس لتمرير تلك الصفقة.
وفي وقت سابق نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى واشنطن ولفتت إلى أن استقبال بعض أعضاء الكونغرس له كان بارد جداً، حيث شددوا على ضرورة وضع حد لحرب اليمن، مشيرين إلى أنها كلفت الكثير ولم تحقق أي شيء من نتائجها إلى الآن.