أثر برس

“يا رايح صوب مشرق”.. فيروز تُخلد إحدى حكايا الحرب اللبنانية

by Athr Press

في ليلة من ليالي الاجتياح “الإسرائيلي” لبيروت عام 1982م، عمد كلّ من الشاعر البعلبكي طلال حيدر، والراحل فيلمون وهبي وزياد الرحباني، إلى الجلوس في غرفة أشبه بـ “قبو”، في الوقت الذي كانت به الطائرات “الإسرائيلية” تقصف بيروت دون توقف.

كان عليهم أن يخترعوا أي شيء يقاومون من خلاله مرارة تلك الليلة، صرخ فيلمون وهبة حينذاك: “ما فينا نهزمهم بدموعنا، بس فينا نهزمهم بفرحنا”، وبدأ عقب ذلك بالعزف على عوده، وسط ارتجال طلال حيدر لبعض أبيات الشعر، الأمر الذي دفع جميع الموجودين في “القبو” إلى التفاعل والغناء.

لم ينسى زيادر الرحباني في تلك اللحظة ان يدير جهاز التسجيل الذي سجل جميع الأصوات، الخالد منها والزائف، أغنية الباقين وهدير طائرات العابرين.

وبعد مرور سنين عديدة، نسي الشاعر كلماته ونسي الملحن لحنه، إلّا أن جهاز التسجيل لم ينس شيئاً، إذ بقيت الأغنية في أدراج زياد الرحباني حوالي 10 سنوات، استعادها بعد أن نقّاها من شوائب اللحظة ومنغصاتها، إذ أعاد توزيعها لتغنيها فيروز أول مرة في بداية التسعينيات، في شريط أهدته إلى الراحل فيلمون وهبة.

مطلع الأغنية المذكورة:

“يا رايح صوب مشرق، مشرق مابو ربيعي

راحوا يرعوا غنمهن، والعشب فوق ضلوعي”

 

اقرأ أيضاً