أثر برس

يبحثون عن فرصهم خارج سوريا.. خريجو المعاهد الفندقية أو الطهاة يعملون برواتب خجولة

by Athr Press B

خاص|| أثر أصبح لفنون الطهو في السنوات الأخيرة أثر مختلف وانتشار رائج بين المهن الأكثر تداولاً في سوق العمل وأخذ لقب (الشيف) منحى آخر بحصوله على شهادة أكاديمية يستطيع فيها السفر خارج سوريا للحصول على مردود مادي أعلى من الذي سيتقاضاه فيما لو عمل في أحد المطاعم داخل البلاد.

الشاب حازم، خريج معهد فندقي (طاهٍ) أوضح لـ “أثر” أن الخطوة الأولى له بعد التخرج هي التدريب العملي وممارسة المهنة في أحد المطاعم حتى لو كان بمردود مادي لا بأس به فالغاية هي التعلم، مضيفاً: “بعض الفنادق تمنح الطالب فرصة التدريب المأجور لدخول سوق العمل ومعرفة أسراره والتي تعتمد القدرة على العمل والنشاط والخبرة اعتماداً رئيساً؛ بعدها يجب اغتنام فرصة العمل المناسبة حتى نثبت أنفسنا”.

وذكر حازم أنه ينتظر عقد عمل في إحدى الدول لأنه كما يقول: “الأسعار هنا لا تتناسب مع طبيعة الدخل مهما ارتفع، فكل يوم نستيقظ وهناك سعر جديد”.

أما فاتن التي تدرس في المعهد السياحي تصف مهنة الطهو أنها مهنة حيوية ومتجددة يومياً لذا يجب على الخريج أن يكون على يقين أن التعليم يبدأ بعد التخرج، واعتبرت أن سنوات الدراسة هي فرصة لا تعوض لتعزيز المهارات جنباً إلى جنب أمام التعليم الأكاديمي الذي يتلقاه الطالب في مسيرة تعلمه؛ فالتدريب العملي يمنح الخبرة والتطبيق العملي والخروج عن المعتاد.

بدوره، جميل (شيف منذ أكثر من 7 سنوات، يقول لـ “أثر” إن عمل الشيف خارج البلاد يمنحه الاطلاع الدائم على أحدث تقنيات الطهو والتحضير إضافة إلى المردود المادي المجزي الذي يدفعهم ويشجعهم على العمل بمنتهى السعادة.

من جهتها، باسلة الأحمد (مدرسة مادة المطعم والإتيكيت في المدرسة الفندقية) بينت لـ “أثر” أن معظم الطلاب الذين يدرسون في المدرسة الفندقية يعملون إضافة إلى دراستهم ويمكنون أنفسهم أكاديمياً باعتماد المعلومات النظرية؛ مشيرة إلى أن معظمهم يبدؤون العمل براتب منخفض لأن الغاية في البداية تكون اكتساب المهارات والخبرة في مجال الطهو وتحضير الطاولات وتزيينها؛ وبعد مدة من اكتسابهم للخبرة يكتشفون أن الراتب الذي يحصلون عليه بات ضعيفاً مقابل الجهد الذي يبذلونه لذلك يفكرون في السفر نظراً لانخفاض الدخل الذي بات لا يكفي لأيام عدة.

وتابعت: “معظم الشباب الذين يعملون إلى جانب دراستهم يفكرون بتأسيس أنفسهم وتكوين مشاريع خاصة تدر عليهم دخلاً معقولاً، لذلك معظمهم يجد السفر الحل الوحيد لتخفيف وطأة المصاريف”.

بدورها، مديرة مركز دمر للتدريب السياحي والفندقي منال الحسن، أوضحت لـ “أثر” أن سفر الشباب للعمل في الخارج سببه قلة المردود المادي.

ولم تخف مديرة المركز أن فرص العمل متوفرة لكن برواتب ضعيفة ولا تلبي طموحاتهم لذلك يبحثون بعد التخرج عن فرص عمل تمنحهم مردود مادي أقوى ومعظمهم يدرسون ويحصلون على الشهادة للعمل بها خارج سوريا؛ علماً أن الذكور هم الفئة الأكثر بحثاً عن فرص العمل في الخارج بخلاف الإناث اللواتي يعملن برواتب عادية ويكتسبن الخبرة في مجال عملهن وهن في بلادهن، بحسب ما قالته مديرة مركز دمر للتدريب السياحي والفندقي منال الحسن.

دينا عبد

اقرأ أيضاً