طالب رئيس بلدية هاتاي عن حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، لوتفو سافاش، أحزاب المعارضة التركية، إلى تجنب تصريحات من شأنها خلق الفوضى في البلاد من أجل تحصيل أصوات انتخابية، في إشارة إلى التصريحات المعادية للاجئين السوريين.
ووفقاً لصحيفة “حرييت” التركية، فإن سافاش، رأى أنه من الضروري عقد سلام مع الدولة السورية، معتبراً أنه يجب على الحكومة التركية الآن بناء جسور مع دمشق وإصلاح المشاكل العالقة بين الطرفين.
وأكد أن قضية اللاجئين السوريين تحتاج إلى تنسيق السياسيين الأتراك، لإيجاد الخيارات المناسبة، موضحاً أنه لا يمكن للحكومة أو المعارضة حلها وحدها، كونها قضية وطنية ودولية.
وشدد على أن السوريين قدموا إلى تركيا بحكم الأمر الواقع، ولكن يجب إعادتهم ضمن ظروف تضمن أمنهم، معتبراً أن عودة اللاجئين يمكن أن تتحقق عبر صرف الأموال التي تصرف على السوريين داخل تركيا في سوريا.
وختم المسؤول التركي كلامه قائلاً: “ولاية هاتاي تقع في مشكلة تحول سكانها إلى أقلية بسبب النمو السكاني المتسارع للسوريين”، مضيفاً: “يوجد لديهم تعدد للزوجات، ومعدل الخصوبة لدى السيدات السوريات 5.3، في حين أن المعدل في بلدنا 2.02، إن الحرب تؤدي نفسياً إلى زيادة الخصوبة”.
ويوجد في تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني قسم كبير منهم من تصرفات عنصرية، تتمثل أحياناً بتحطيم ممتلكاتهم وشتمهم في الطرقات، وتتركز النسبة الأكبر من اللاجئين في مدن إسطنبول وغازي عنتاب وشانلي أورفا، ويعاني قسم كبير منهم من أوضاع إنسانية صعبة.