أثر برس

يجري الأسبوع المقبل.. مناقشات سوريّة – إيرانيّة لجدول أعمال الاجتماع الرباعي و”آستانة”

by Athr Press A

أُجريت اليوم مباحثات سوريّة- إيرانيّة في دمشق بشأن جدول أعمال اجتماع “آستانة”، والاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا الذي سيجري الأسبوع المقبل في العاصمة الكازاخية آستانة، في وقتٍ تحدث فيه مسؤول روسي عن مساعٍ لوضع مسودة خارطة التقارب السوري- التركي لمناقشتها.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسميّة (سانا)، إنّ “معاون وزير الخارجية أيمن سوسان ناقش مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي والوفد المرافق “جدول أعمال اجتماع آستانة والاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية الأربعة”.

ووفق الوكالة، فإنّ “وجهات النظر كانت متطابقة حول القضايا ذات الصلة، ولا سيما التأكيد على ضرورة الالتزام قولاً وفعلاً بسيادة سوريا ووحدتها أرضاً وشعباً وسلامة أراضيها”.

وعقب لقائه مع سوسان، التقى أصغر خاجي مع الرئيس بشار الأسد، الذي تطرّق في اللقاء إلى اجتماع اللجنة الرباعية، مؤكداً على أهمية التنسيق في كل الأمور المرتبطة بهذا الاجتماع وباجتماعات “آستانة”، وفي هذا الصدد، أفادت “الرئاسة السورية”، بأن الرئيس الأسد “شدد على وضع استراتيجية مشتركة تحدد الأسس وتوضّح بدقة العناوين والأهداف التي تبنى عليها المفاوضات القادمة سواء كانت بخصوص الانسحاب التركي من الأراضي السورية أو مكافحة الإرهاب أو غيرها من القضايا وتضع إطاراً زمنياً وآليات تنفيذ لهذه العناوين، وذلك بالتعاون مع الجانبين الروسي والإيراني”.

ووسط الحديث عن اجتماع اللجنة الرباعية بين سوريا وتركيا وروسيا وإيران، أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، سفير روسيا في دمشق ألكسندر يفيموف، أنه “يجري العمل حالياً على وضع مسودة “خريطة الطريق”، مشيراً إلى أنه “من المقرر أن تجري المناقشة الأولى لنَص هذه الوثيقة في الوقت القريب، وأنا لا أظن أنه ينبغي توقّع أي نتائج اختراق سريعة في هذا الأمر، فمن الصعب في غضون أسابيع أو أشهر قليلة استعادة ما تمّ تدميره بمدة اثني عشر عاماً، إذ ينتظرنا كثير من العمل الشاق في هذا الاتجاه ويجب الاعتراف بصراحة أن مواقف الطرفين ما زال بعضها بعيد عن بعض”، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.

وأشار السفير الروسي في سوريا إلى أن “النتائج التي تم التوصل إليها حتى الآن في مسار التقارب السوري- التركي “إيجابية” وقال: “الطريق، بصرف النظر عن طوله، يبدأ دائماً بالخطوة الأولى، وغالباً ما تكون هذه الخطوة هي الأكثر صعوبة والأكثر أهمية، وحسب اعتقادي في هذه الحالة أن انتقال سوريا وتركيا إلى اتصالات عامة مباشرة بعد أكثر من عشر سنوات من التجميد التام للعلاقات الثنائية بينهما يُعدُّ بحد ذاته نجاحاً كبيراً، وليس لهاتين الدولتين فقط”، لافتاً إلى تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع، إذ قال: “إن إطلاق عملية التسوية بين دمشق وأنقرة كان له تأثير إيجابي ملحوظ في الأجواء في الشرق الأوسط ككل”.

وفي 7 حزيران الجاري، قالت صحيفة “الوطن” نقلاً عن مصادرها، إنّ “اجتماع اللجنة الرباعية بشأن سوريا سيجري مجدداً هذا الشهر على مستوى نواب وزراء الخارجية، على هامش اجتماع “آستانة” المقرر إجراؤه في 20 و21 من حزيران الجاري”.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو، تشكيل لجنة رباعية لإعداد خريطة طريق التقارب التركي- السوري، وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادر معارضة حينها، أنّ “خطة أنقرة تتضمّن في خطواتها الأولى فتح طرق الترانزيت عبر معبر “باب الهوى”، وإعادة تفعيل الطرق الدولية، وفي رأسها طريق حلب – اللاذقية، الذي كان من المفترض أن يتمّ تشغيله في مطلع العام الحالي، قبل أن يضرب الزلزال سوريا وتركيا ويتسبّب في تأخير ذلك.

وأضافت المصادر أنّ “أنقرة ستقدم خطتها ضمن لجنة أمنية- عسكرية في الاجتماع الرباعي المفترض إجراؤه بين نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا”، مشيرةً إلى أن المسودة التركية ستشمل “تشكيل غرفة عملية مشتركة لتنفيذ سلسلة من الإجراءات على الأرض، تبدأ من فتح الطريق الدولية، وتنتهي بعودة اللاجئين السوريين في تركيا”.

يشار إلى أنه في 10 أيار الفائت، أجرى وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا في موسكو اجتماعاً لبحث مسار التقارب السوري- التركي، وأكد البيان الختامي للاجتماع أنه “تم تكليف نواب وزراء الخارجية الأربعة لإعداد خريطة طريق لتطوير العلاقات بين سوريا وتركيا، وتأكيد سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، والمطالبة بزيادة المساعدة الدولية لسوريا لصالح إعادة الإعمار في البلاد والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم”، وقال المقداد في تصريح صحفي عقب هذا الاجتماع: “الهدف الأساسي لنا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية، ومن دون التقدّم في هذا الموضوع سنبقى نراوح في مكاننا ولن نصل إلى أي نتائج حقيقية، وسنبقى نعمل ونطالب ونصرّ على موضوع الانسحاب“.

أثر برس

اقرأ أيضاً