كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا، أحبطت سلسلة دراماتيكية وسريعة من اتفاقيات التطبيع بين الكيان الإسرائيلي وخمس دول عربية.
وأشارت الصحيفة في مقال تم نشره في ملحقها إلى أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية اليميني، بنيامين نتنياهو، كان يفضل أن يصاب هو بكورونا، بدلا من ترامب”، لافتةً إلى الوصف الذي قام به نتنياهو لإصابة ترامب، باعتبارها “كارثة ومصيبة” بالنسبة للكيان الإسرائيلي.
وأكد المقال أنه كان من المفترض أن تخرج سلسلة دراماتيكية وسريعة، من اتفاقيات السلام بين الكيان الإسرائيلي وخمس دول عربية، إلى حيز التنفيذ، لولا مرض ترامب، معتبراً أن دولة واحدة من الدول العربية الخمس، على الأقل، كانت ستعتبر “مفاجأة صادمة”.
واتهمت الصحيفة “نتنياهو” بإهمال تفشي كورونا في الأراضي المحتلة، وبأن جهوده كانت منصبة على المسار الدبلوماسي الذي تقوده واشنطن، للتوفيق بين الكيان ودول عربية، واعتبرت الصحيفة أن مرض ترامب أفشل مخططات “نتنياهو” الرامية لتغطية فشله في إدارة أزمة كورونا.
وأضافت أن “انخفاض نسبة الإصابة بكورونا في إسرائيل بعد مرض ترامب، أصبح أمراً بالغ الأهمية لنتنياهو، لأن فشله بكورونا في إسرائيل، لن يغطيه أي شيء، وسيصبح واضحاً للعيان”.
وكان قد دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأسبوع الفائت إلى حث قادة دول الشرق الأوسط على إبرام اتفاقات تطبيع مع الكيان الإسرائيلي على غرار الإمارات.
ووقعت كل من الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي تطبيع مع الكيان الإسرائييل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها.