أكد رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، فهد درويش، بأن تدشين خط بحري مباشر بين ميناء بندر عباس في محافظة هرمزكان جنوبي إيران وميناء اللاذقية السوري في 10 آذار المقبل، سيؤدي إلى انتظام شحن البضائع بين إيران وسوريا.
وقال درويش: “في حال أصبح هناك ضغط في الطلب على البضائع من المستوردين السوريين، سيتم إرسال شحنتين محملتين بالبضائع بدلاً من شحنة واحدة في الشهر الواحد”، بحسب صحيفة “الوطن”.
وبيّن درويش أن الباخرة المحملة بالبضائع ستبحر من ميناء بندر عباس إلى ميناء اللاذقية بتاريخ العاشر من كل شهر، بشكل منتظم اعتباراً من 10 آذار القادم، سواء امتلأت الباخرة بالبضائع أم لم تمتلئ، بعكس ما كان يحدث من تأخير بوصول البضائع سابقاً حيث كان ينتظر المستورد 3 أشهر على سبيل المثال لوصول بضاعته إلى ميناء اللاذقية.
ولفت إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى السرعة في العمل وسيساهم بتخفيض التكاليف التي كان يدفعها المستورد عند استيراد البضائع عن طريق البر أو الجو، موضحاً أن تكاليف شحن البضائع عن طريق البحر أخفض من تكاليف الشحن عن طريق البر والجو.
وأوضح أنه أصبح بإمكان المستورد حالياً أن يضع على الباخرة بضائع سائبة أو مكشوفة وسابقاً كان يضع البضائع في حاويات فقط، مبيناً أن البضائع السائبة هي عبارة عن إسمنت وحديد وغيرها من البضائع الأخرى.
ونوه بأنه أصبح جزء من الباخرة مخصصاً للحاويات وجزء آخر سيكون مخصصاً للبضائع المكشوفة السائبة، لافتاً إلى أن ميزة شحن البضائع السائبة تعتبر ميزة جديدة لم تكن موجودة سابقاً عند شحن البضائع من إيران إلى سورية.
وبيّن أن تكاليف شحن البضائع السائبة أقل من تكاليف البضائع الموجودة في الحاويات.
ولفت إلى أن هذا الخط البحري الذي تم تدشينه كان موجوداً سابقاً وكان يتم شحن بضائع على هذا الخط بين ميناء بندر عباس الإيراني وميناء اللاذقية لكنه سابقاً لم يكن منتظماً.
وأشار إلى أن تدشين هذا الخط البحري يعتبر بداية جيدة وسيؤدي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين سوريا وإيران وسيشجع المستوردين على استيراد البضائع، وخصوصاً أنه أصبح حالياً هناك انتظام والتزام بتوقيت وصول البضائع.
هذا وكان قد أعلن مؤخراً المدير التنفيذي لشركة نقل البضائع السائبة بمنظمة الملاحة البحرية الإيرانية “عبد الله حسومي” عن تدشين خط بحري مباشر بين ميناء بندر عباس في محافظة هرمزكان جنوبي إيران وميناء اللاذقية السوري في 10 آذار المقبل.