خاص || أثر برس ما تزال “التمرية” تحافظ على مكانتها بين الحلويات الشعبية المحببة في شهر رمضان لسكان مدينة حمص والتي تمتاز بمذاقها الطيب وسعرها المعتدل عدا عن أنها تعتبر من أشهر الحلويات الرمضانية الحمصية التي ينتشر باعتها خلال الشهر الفضيل.
يقول أبو ماهر صاحب حلويات في مدينة حمص لـ”أثر برس”: “تعلمت مهنة الحلويات من أبي الذي تعلمها من جدي وخاصة حلوى التمرية المشهورة بها محافظة حمص والتي ترتبط بتراث المدينة” موضحاً أنها حلوى تباع في شهر رمضان الكريم مبيناً أن صناع المهنة عددهم قليل وهي تحتاج إلى خبرة وطريقة خاصة في صناعتها للوصول إلى طعمتها التي تختلف بحسب حشوتها.
ويشرح أبو ماهر: “التمرية هي عجينة مقلية وتمر بمراحل التسمين والسحب والتعبئة ثم القلي والتغطيس بالقطر ومنها محشوة بقشطة وعجوة وأخرى سادة، وتؤكل باردة” مبيناً أنها غنية بالمواد السكرية وتعطي الطاقة للصائم خلال فترة النهار بما يساعده على تحمل تعب الصوم.
كما يوضح أبو ماهر أن ارتفاع أسعار المواد أثر كثيراً على مبيع التمرية وإقبال الزبائن على شرائها إذ تباع القطعة بسعر يتراوح بين ألف إلى ألفي ليرة سورية بحسب جودة صنعها وحشوتها، مؤكداً أنها تبقى أرخص من باقي أنواع الحلويات.
وهنا أشار أبو ماهر إلى أن بعض الزبائن يطلبون التمرية “تواصي” ويضاف على وجهها الفستق الحلبي أو جوز الهند أو الشوكولا وبحشوة زيادة وهذه يكون سعرها مختلف بحسب ما يطلب الزبون من إضافات.
وتشتهر محافظة حمص بصناعة أنواع مختلفة من الحلويات ومنها الحلاوة الحمصية بأشكالها وأسمائها المختلفة من الخبزية وبلاط جهنم والبشمينة والسمسمية كما تشتهر بحلاوة الجبن التي ما يزال الخلاف عليها قائم هل هي حمصية أم حموية.
أسامة ديوب – حمص