خاص|| أثر برس أجرى مشفى حماة الوطني جراحة نوعية لطفلة لديها ورم مائي كيسي، يصيب واحداً من بين 12 ألف طفل وطفلة.
وكشف مدير عام مشفى حماة الوطني الدكتور الجرّاح سليم خلوف والذي أجرى الجراحة، أن الطفلة البالغة 11 عاماً راجعت المشفى شاكيةً من ثقل بطن مع انتفاخٍ مترقٍ خلال ستة أشهر مصحوباً بشكوى إمساك وتعدُّد بيلات (كثرة تبوّل).
وأضاف د.خلوف: “نتيجة الفحص تبين وجود كتلة طرية متحركة تمتد كامل البطن، وهي عبارة عن تشكُّل كتلي كيسي ضمن جوف البطن خلف السرة متعدِّد الأجواف ومتصلة جميعاً مع بعضها وهو يمتد للأعلى أسفل الشرسوف (أعلى البطن أسفل الصدر)، ويلامس المثانة بمدخل الحوض حتى الخاصرتين، مع عدة تكلسات بداخلها”.
وتابع الجراح خلوف لـ”أثر”: “بعد تحضير الأمعاء، تم إجراء العمل الجراحي بتخدير عام، حيث فُتحت البطن بشق ناصف أعلى وأسفل السرة، وجرى تسليخ الكيسة عن الأعضاء الملتصقة بها، وقطع السويقة (منطقة التصاق الكتلة مع الثرب الذي هو منطقة شحمية تغطي الأمعاء)”.
وفي السياق ذاته، ذكر مدير عام مشفى حماة الوطني الدكتور الجرّاح سليم خلوف أنه جرى استئصال أيضاً الزائدة الدودية للطفلة والتي بلغ طولها 15 سم، مشيراً إلى أن حالة الطفلة في التشريح المرضي تسمى (ورم مائي كيسي) أو (ورم وعائي لمفي كيسي).
وأكد الجراح خلوف لـ “أثر” أن الطفلة حالياً بحالة ممتازة وتتماثل للشفاء خلال الأيام القادمة القريبة، مبيناً أن العمل الجراحي تم بمساعدة كلٌ من الأطباء ناظم داده اختصاصي الجراحة العامة وغسان المنيِّر اختصاصي التخدير، والأطبّاء المقيمون علاء الدُّود وأحمد كنعان وريم هنون وعلاء الجندي ونهاد الخطيب.
يشار إلى أن حالة الطفلة تصيب 1 من كل 12 ألف طفلاً في أي مكان بالجسم، وهي تعد نادرة جداً، كونها في منطقة البطن، بحسب الجراح خلوف.
أيمن الفاعل ــ حماة