أثر برس

يفيموف: ما يتم تداوله حول مسار التقارب السوري- التركي سابق لأوانه

by Athr Press Z

أكد السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف، أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام حول مسار التقارب السوري- التركي سابق لأوانه.

وأشار يفيموف، في لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية أن “آلية الحوار الرئيسية حول هذه القضية هي الصيغة الرباعية (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، وفي إطاره، تستمر الجهود الرامية إلى تقريب التوجهات الأساسية بين دمشق وأنقرة”.

وأضاف أنه “أعتقد أن كل ما تنشره وسائل الإعلام سابق لأوانه، لأن إجراء اتصالات مباشرة بين ممثلي الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية بشأن التطبيع يجب أن يسبقه إعداد دقيق، وهو جارٍ على قدم وساق”.

وشدد على أن إعادة العلاقات السورية- التركية كما كانت في الماضي، ستؤثر آثاره الإيجابية في المنطقة بشكل عام وليس فقط على سوريا والعراق، وقال: “لن يجادل أحد بأن استعادة العلاقات السورية- التركية التي كانت تتسم سابقاً بحسن الجوار، لن يكون لها تأثير إيجابي في الحالة في الجمهورية العربية السورية فحسب، بل ستسهم أيضاً في تحسين الوضع في المنطقة عموماً، وفي الوقت نفسه نرى أنه من المُفيد إشراك دول أخرى في هذه العملية من أجل تنشيط الخطوات ذات العلاقة”.

وتعقيباً على الوضع الميداني في سوريا سيما في منطقة التنف التي توجد فيها قوات أمريكية قال يفيموف: “لا يمكن تحقيق الاستقرار والأمن في الجمهورية العربية السورية وما حولها إلا بالاحترام غير المشروط لوحدة سوريا وسيادتها على كامل ترابها واستقلالها وسلامة أراضيها”.

ونوّه السفير الروسي في سوريا، إلى مسار “اللجنة الدستورية” مشيراً إلى أن هذا المسار توقف بعد أن “فقدت سويسرا مكانتها بوصفها منصة محايدة بانضمامها إلى العقوبات المفروضة على روسيا. ولم يكن من الممكن حتى الآن إيجاد مكان بديل”، موضحاً أن “العمل في هذا الاتجاه يجري بشكل حثيث”.

وتابع أنه “تمَّ اقتراح بغداد بوصفها أحد الأماكن لاجتماعات اللجنة الدسـتورية، لكن لم يتم التوصل بعد إلى توافق حول الخيار العراقي” مبيّناً أنه “في هذا الصدد، يتم أيضاً الأخذ بالحسبان العواصم العربية الأخرى بمنزلة منصة جديدة، ونحن من جانبنا سندعم أي خيار يتفق عليه المشاركون في المفاوضات التي ستجري بين السوريين بهذه المِنَصّة”.

يشار إلى أن السفير الروسي ألكسندر يفيموف، يتحدث بمناسبة مرور ثمانين عاماً على تأسيس العلاقات السورية- الروسية، إذ تبادل الرئيسان بشار الأسد ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، التهاني بهذه المناسبة.

أثر برس 

اقرأ أيضاً