تزامناً مع تسجيل عدد من الإصابات بالكوليرا في عدد من المحافظات السورية، حذر ممثل الأمم المتحدة في سوريا، أمس الثلاثاء، من أن تفشي وباء الكوليرا في عدة مناطق بالبلاد يمثل “تهديداً خطيراً في المنطقة”، داعياً إلى استجابة عاجلة لاحتواء انتشاره.
ووفقاً لوكالة “رويترز”، فإن منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا عمران رضا، قال في بيان: “من المعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام المياه الملوثة وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات”.
بدوره، قال مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط ريتشارد برينان: “إن الوكالة سجلت ثماني وفيات بسبب الكوليرا منذ 25 من الشهر الماضي، بينها ست حالات في حلب واثنتان في دير الزور”.
وأوضح برينان أن انتشار المرض يتركز في شمال حلب حيث تم تسجيل أكثر من 70% من إجمالي 936 حالة مشتبه بها، ودير الزور حيث تم تسجيل أكثر من 20%، مع تسجيل عدد أقل من الحالات المشتبه بها في الرقة والحسكة وحماة واللاذقية، وفق الوكالة المذكورة أعلاه.
وأضاف برينان أن “الانتشار الجغرافي يثير القلق ولذا يتعين علينا التحرك بسرعة”، مؤكداً الحاجة إلى “زيادة قدرات المراقبة والاختبار”.
بدوره، اختصاصي أمراض الداخلية الدكتور مضر نيازي أكد يوم السبت، في حديث مع “أثر” أنه منذ ما يزيد على أسبوعين زاد عدد الحالات التي تراجع عيادته في حلب بشكوى نزلة معوية من مختلف الأعمار وهي شائعة بمثل هذا الوقت من السنة، ولكن بعض الحالات كانت وصفية للإصابة بالكوليرا، موضحاً أنه يجري تحويل المتوسطة والشديدة منها إلى المشافي لتلقي العلاج المناسب لأنها بحاجة إلى دخول مشفى كون الأعراض تتمثل بإسهال شديد مترافق مع إقياء.
يشار إلى أن إجمالي عدد الإصابات بالكوليرا في سوريا حتى أمس الثلاثاء 14 أيلول، بلغ 53 إصابة، بينهم إصابتان في دمشق، و22 في حلب، فيما بلغ إجمالي عدد الوفيات 7، بحسب آخر بيانات وزارة الصحة.