رصد ناشطون معارضون اليوم الاثنين واقع الحال بين “جبهة النصرة”من جهة والمدنيين وبعض الفصائل الأخرى من جهة أخرى والتي تعكس حالة الخلافات الدامية التي حدثت مساء أمس واليوم في محافظة إدلب.
حيث شهدت مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم انفجار دراجة نارية مفخخة، أودت بحياة العديد إضافة إلى سقوط جرحى، وشهدت قرية “معر شمارين” في الريف الجنوبي أيضاً يوم أمس اشتباكات بين مسلحي “جبهة النصرة” وأهالي القرية، عقب محاولة “الجبهة” اقتحام القرية لاعتقال شخص فيها، وفقاً لما ذكر ناشطون من داخل القرية.
وأفاد الناشطون أن الطريق الغربي لبلدة “معر شمارين” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي شهد انفجار عبوةٍ ناسفة زرعها مجهولون دون ورود معلومات عن إصابات، وانفجار أخرى على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب و أريحا، جنوب المحافظة.
وأكد الناشطون أيضاً أن الريف الشمالي الشرقي للمحافظة في قرية “شلخ” أيضاً وقعت فيه خلافات بين المدنيين و”النصرة”، بسبب تضييق الخناق على الأهالي.
وأشار الوسائل الإعلامية المعارضة إلى أن عناصر “جبهة النصرة” تستهدف المشافي بحجة تطبيق اللباس الشرعي ضمن حملة أطلقوا عليها اسم “سواعد الخير”، ما أثار استياء عام لدى المدنيين والعاملين في هذه المشافي والنقاط الطبية، كما حاولوا دخول “مشفى الداخلية” في مدينة إدلب، بحجة تفتيش الموظفين، ولما قام حرس المشفى بمنعهم، اعتقلوا اثنين منهم واقتادوهما إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح، مضيفين أن عناصر الحملة قاموا بخطف 10 بنات من مدينة إدلب حيث تم جلدهم في مكان مجهول بسبب عدم ارتدائهن اللباس الشرعي.
وتشهد محافظة إدلب وريفها خلافات بين الفصائل و”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” راح ضحيتها العديد من المدنيين، حيث يخرج الأهالي كل فترة بمظاهرات مطالبين فيها “الهيئة” بالخروج من المحافظة.
وعمل عدد من القادة في هذه الفصائل على حل الخلافات لكن جميع المحوالات باءت بالفشل وكانت نتيجتها ازدياد تبادل التهم بين الأطراف المتخاصمة.
يذكر أن تركيا هي المسؤولة عن إنشاء نقاط مراقبة اتفاق خفض التوتر في محافظة إدلب، حيث أدخلت منذ أيام تعزيزات عسكرية جديدة إلى مطار سراقب في المحافظة لتعزيز وجودها العسكري فيه، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وجهة القوات التركية بعد عفرين ستكون إدلب.