خاص|| أثر برس أعلن ما يسمى بـ “مجلس دير الزور المدني” و”مجلس المنطقة الشرقية”، التابعين لـ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، في تعميم أصدراه بشكل مشترك أمس الإثنين، أن اليوم 15 شباط سيكون يوماً أسوداً في كافة المجالس والمؤسسات التابعة لمجلس المنطقة الشرقية، وذلك “استنكاراً” لـ “اعتقال عبد الله أوجلان” من قبل القوات التركية قبل 23 عاماً.
ويعد أوجلان مؤسس منظمة “حزب العمال الكردستاني” الموضوعة على لائحة “الإرهاب” العالمية، حيث اعتقلته سابقاً القوات التركية خلال عملية لجهاز المخابرات التابع لها من خلال خطفه من “نيروبي” عاصمة غينيا، وذلك بتهمة تأسيس تنظيم إرهابي وممارسة أعمال إرهابية، وهي تعتقله ضمن سجن يقع في جزيرة “إميرالي”، ببحر مرمرة وهي جزيرة محظورة عسكرياً من قبل القوات التركية.
وقالت مصادر خاصة لـ “أثر برس” إن قيادات “قسد” المتحدرة من ريف دير الزور أبلغت عناصرها بضرورة حضور المظاهرات ووقفات الاعتصام التي ستقام لـ “التنديد باعتقال أوجلان”، تحت طائلة العقوبة لمن لا يحضر من عناصر “قسد” أو الموظفين المدنيين ضمن المكاتب التي تفتحها بـ “صفة مدنية”، وقد تصل العقوبة حد الفصل من العمل أو الاعتقال بحق المتغيبين.
وسيشهد اليوم الثلاثاء مظاهرات في عموم المناطق التي تحتلها “قسد”، فيما قالت مصادر صحفية لـ “أثر برس” إن المكتب الإعلامي التابع لـ “قسد”، والذي يرأسه المدعو “فرهاد الشامي”، عمم على وسائل الإعلام النشطة في المنطقة بضرورة تغطية المظاهرات المتضامنة مع أوجلان، ويعتقد بعض الصحافيين الذين تواصل معهم “أثر”، أن سحب التراخيص الممنوحة لوسائل الإعلام من قبل ما يسمى “الإدارة الذاتية”، أو إنهاء اعتماد بطاقة “الصحفي المستقل” الممنوحة من قبلها، سيكون عقوبة للجهات التي ترفض أو تتجاهل الحدث.
وكانت “قسد” قد أنهت خلال الأسبوعين الماضيين تراخيص عمل قناة “روداو” والصحافيين التابعين لها في الأراضي السورية بسبب قيام مراسلة القناة بإطلاق وصف “قتلى” على عناصر “قسد” الذين سقطوا خلال معركة “سجن الصناعة”، وذلك بعد أن قامت بالاعتداء والضرب على الفريق خلال تغطيته عملية تشييع قتلى “قسد” في مدينة القامشلي، كما اعتقلت صحافيين اثنين من “حزب يكيتي (الوحدة)”، التابع لـ “المجلس الوطني الكردي” المعارض لها، للسبب ذاته.
محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية