خاص|| أثر برس شهدت محافظة درعا وريفها خلال الساعات الـ 24 الماضية، تصعيداً أمنياً جديداً وحوادث عدة، أودت بمجملها بحياة 5 مدنيين من بينهم امرأة وإصابة 7 آخرين.
حيث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة رئيس بلدية النعيمة وسط مدينة درعا أودت بحياته، وقضت سيدة جراء إطلاق النار على سيارة تقلها مع عائلاتها في مدينة طفس بالريف الغربي، وأُصيب شاب في حادثة مماثلة في بلدة أم المياذن بالريف الشرقي.
و من جهة أخرى شهد مخيم درعا اشتباكات بين مسلحين سابقين أدت لسقوط ضحايا، حيث حملت تفاصيل هذه الحوادث، الكثير من التأويلات والتحليلات لناحية استهداف شخصيات حكومية ومدنيين ومقاتلين سابقين من المسلحين، قبل انضوائهم تحت لواء التسوية.
ففي مدينة طفس هاجم مسلحون سيارة مدنية من نوع “هيونداي” كانت تقل عائلة واحدة كانت تتنقل من الريف إلى المدينة، حيث ذكرت المصادر أن العائلة رفضت التوقف لمسلحين ملثمين قطعوا الطريق أمام سيارتهم، ما أدى لإطلاق النار بشكل مباشر على السيارة ما أودى بحياة سيدة وإصابة آخرين من أفراد العائلة، ولاذ المسلحون بالفرار.
أما الحدث الأبرز يوم أمس تمثل بتفجير بعبوة ناسفة شديدة الانفجار، استهدفت رئيس بلدية النعيمة علاء العبود الذي ينحدر من عائلة عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود، وذلك في حي الكاشف بدرعا المحطة، ما أسفر عن استشهاده متأثراً بإصابته وإصابة آخرين من أفراد عائلته بجروح متفاوتة، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الكثير من التعليقات التي طالبت بعودة الحواجز إلى قبل المدينة للحد من هذه العمليات التي شكلت هاجس خوف لدى أهالي الأحياء الآمنة، خصوصاً بعد تفكيك عدد من العبوات خلال اليومين الماضيين في قلب مدينة درعا، إضافة لتفكيك صاروخ محلي الصنع من مخلفات المسلحين في بلدة الطيبة بريف درعا الشرقي.
وشهدت بلدة أم المياذن على طريق أوتستراد دمشق عمان أيضاً حادثة اغتيال جديدة طالت أحد الشبان الذين أبرموا اتفاق تسوية مع الدولة السورية خلال الفترة الماضية، وذلك أثناء مروره على أحد الطرق الفرعية بين صيدا وأم المياذن.
من جهة أخرى ذكرت مصادر خاصة من داخل مخيم درعا لـ”أثر” أن “خلافاً ناجماً عن السيطرة على مدخل طريق حيوي في مخيم درعا، أدى لمواجهة عنيفة بين مسلحين تابعين للمدعو مؤيد حرفوش أبو طعجة، وتم استخدام الأسلحة الفردية والمتوسطة” ما أدى لسقوط ضحية من المدنيين إضافة لمقتل مسلح وإصابة آخر.
درعا