يحيي العالم الذكرى 41 ليوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
حيث نقلت قناة “الميادين” كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة بمناسبة يوم القدس العالمي، وجاء فيها “يوم القدس يأتي متزامناً مع الحملة الأميركية الصهيونية التي تستهدف السيطرة على القدس”.
واعتبر النخالة أن “التعاطف الرسمي هو دائماً دون قامة الشعب الفلسطيني ويأتي منحازاً للموقف المعادي للمقاومة”.
كما شدد على أن معركة جديدة تبدأ مع “صفقة القرن” مضيفاً “إنها الصفقة الاسوأ منذ وعد بلفور وهي كلمة السر التي ستحملها “إسرائيل” لتمر إلى كل العواصم العربية”
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوسف الحساينة لموقع “العهد” في تصريح له حول يوم القدس العالمي: “القدس تلخص الصراع الدائر بين الظاهرة الإسرائيلية المدعومة غربياً والمتحالف معها أطراف عربية وإقليمية للأسف وبين الظاهرة الإسلامية الايمانية التي تجسدها اليوم حالة محور وجبهة المقاومة الممتدة من فلسطين إلى لبنان والعراق وإيران واليمن وسورية”.
كما أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخامنئي اليوم الجمعة في خطاب بمناسبة يوم القدس العالمي “الدعم للشعب الفلسطيني في تحرير أرضه من البحر إلى النهر من الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها القدس كعاصمة لفلسطين، وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم”، مشدداً على أن جائحة الصهيونية لن تبقى وسيقضى عليها”.
وفي هذه المناسبة أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني على مبدأ “القدس عاصمةُ فلسطين”، معتبراً أن يوم القدس العالمي هو رمز لثباتِ ووحدةِ وتلاحمِ المسلمين في الدفاعِ عن الأهداف الإسلامية” بحسب مانقلته وكالة “إرنا”.
وقال روحاني في بيانٍ له عشية يوم القدس العالمي: “إن إقامة مراسم نصرة الشعبِ الفلسطيني المظلوم في الجمعةِ الاخيرة من شهرِ رمضان المبارك، سُنة حسنة”.
كما شددَ روحاني على المبدأ غيرِ القابلِ للتغيير وهو “القدس عاصمة فلسطين” لافتاً إلى اَنَّ الانتصار النهائي هو حليف المجاهدين والصابرين.
فيما انطلقت مسيرات يوم القدس العالمي هذا العام في الفضاء الافتراضي، تحسباً من جائحة كورونا التي أصابت جميع دول العالم وفرضت إجراءات صحية شديدة في معظم الدول.
وذكّر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بأن اختيار آخر جمعة من شهر رمضان يوم عالمي للقدس “هو للتذكير بمظلومية مقدساتنا الإسلامية والمسيحية جراء العدوانية الإسرائيلية”، مؤكدا أن “صفقة القرن وصفة لأخذ المنطقة نحو المزيد من التقسيم والفدرلة”.
بدوره، أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في مقابلة مع موقع “العهد” أن سورية لن تفرّط بسيادتها وترابها ولن تساوم على فلسطين.
وأكد السفير علي أن المسيحية والإسلام هما ركيزتا التكامل بين مختلف شعوب المنطقة، وتكاملهما هو الضمانة لتحرير بيت المقدس والأقصى وكنيسة القيامة، لافتا إلى أن سورية التي دفعت ثمنا منذ 9 سنوات وحتى اليوم لوقوفها ضد “إسرائيل” وإلى جانب القضية الفلسطينية.