وثّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، مقتل ما لا يقل عن 15 طفلاً، وإصابة 15 طفلاً آخرين بحوادث استخدمت فيها أسلحة متفجرة وذخائر غير منفجرة في سوريا، خلال الثلاثة أسابيع الأولى من العام الجديد.
وقالت “يونيسف” في بيان، أمس الأحد، إن الأطفال في سوريا، وبعد عشر سنوات على بدء الحرب، “لا يزالون يُقتلون ويصابون ويشردون ويحرمون من الضروريات الأساسية”.
وأضافت المنظمة أن تزايد الفقر ونقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية يؤدي إلى إجبار الأطفال على ترك المدرسة للعمل، بينما أدى انتشار فيروس “كورونا” إلى زيادة الصعوبات على العائلات لتأمين الاحتياجات الأساسية والحماية.
وكشفت عن حاجة 4.7 مليون طفل على الأقل في سوريا إلى المساعدة الإنسانية، مطالبة بتقديم المزيد من الدعم والتمويل، لحماية الأطفال وإبعادهم عن الأذى.
وبيّنت أن الطقس الشتوي القاسي، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والثلوج، أثّر على ما لا يقل عن 22 ألف شخص، مشيرة إلى أن أكثر من مليوني شخص ما يزالون مهجرين ويعيشون في خيام وملاجئ ومبان مدمرة أو غير مكتملة.
وتطرق البيان إلى الوضع في شمال شرقي سوريا، حيث تتصاعد أعمال العنف في مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مشيرة إلى أن أكثر من ثلثي السكان من الأطفال.
وشددت على ضرورة خلق حلول طويلة الأمد لقاطني المخيم، بما في ذلك إعادة توطين الأطفال الأجانب الذين تقطعت بهم السبل في المخيم، مؤكدة أن الخدمات الأساسية والبنية التحتية المدنية ما زالت تتعرض للهجوم.
ولفتت إلى أن انقطاع إمدادات المياه من محطة “علوك”، المصدر الرئيسي للمياه لنحو نصف مليون شخص، أجبرت المدنيين على الاعتماد على مياه غير مأمونة، ما يعرض الناس، وخاصة الأطفال، للإصابة بأمراض قاتلة تنقلها المياه.