يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابه للمجازر في قطاع غزة لليوم الـ 78 على التوالي، حيث تستمر مدفعية الاحتلال وطائراته الحربية بقصف الأحياء المتفرقة في أنحاء القطاع المحاصر.
ووفقاً لموقع “الميادين”، فإن الاحتلال الإسرائيلي شنّ اليوم السبت غارات على المنطقة الشمالية الشرقية لخان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مخيم جباليا شمالي القطاع، وشنت الطائرات غارات على حي الشيخ رضوان وعلى منطقتي المغراقة والزهراء،كما استهدفت شقة سكنية في مخيم في النصيرات وسط غزة.
في سياق آخر، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن السكان في قطاع غزة يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء، داعياً إلى تسريع تدفق المساعدات إلى القطاع.
وأضاف غيبريسوس في تغريدة على موقع “إكس ـ تويتر سابقاً” أن الصراع المستمر منذ فترة طويلة حال دون الوصول إلى الغذاء المطلوب وغيره من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، لافتاً إلى أن 4 من كل 5 أسر في شمال غزة، ونصف الأسر المهجرة في الجنوب، تقضي أيام وليالي كاملة دون طعام.
وناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، العالم بضرورة تحسين عاجل في الأمن الغذائي من خلال تسريع تدفق المساعدات إلى غزة، كما طالب باستعادة خدمات الصحة والمياه النظيفة والصرف الصحي والنظافة العامة.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في بيان: “إن أكثر من 80% من أطفال قطاع غـزة يعانون من فقر غذائي حاد، وذلك وسط تردي الأوضاع الإنسانية بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع”.
وأشارت المنظمة إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم.
وأضاف البيان: “جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة، والبالغ عددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة، في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهياراً كاملاً”.
ودعت المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غـزة، مشيرة إلى أن “أكثر من ثلثي المستشفيات لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود والمياه والأدوية الحيوية أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية بسبب الهجمات”.
وأسفر العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي عن استشهاد أكثر من 20 ألف مواطن، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.