أقدم مسلحو “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بدعم من القوات الأمريكية على تجريف عدد كبير من منازل أبناء العشائر العربية في الرقة.
وقالت مصادر عشائرية في الرقة إن عدداً كبيراً من مسلحي “قسد”، ترافقهم آليات وجرافات قاموا بهدم أكثر من 40 منزلاً، يومي الأحد والاثنين (24- 25 كانون الثاني)، أمام أنظار أصحابها، حيث قال أحدهم “بات بناء منزل يأوينا وأولادنا يجسد جل تطلعاتنا في مدينتنا المنسية التي طالتها آلة التدمير الأمريكية في عمقها، قبل أن يضرب حول البلد الذي ننتمي إليه، أبشع أنواع الحصار ونهب الثروات الذي تمارسه أمريكا والمسلحين الموالين لها” وذلك وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
كما أكد أبناء القبائل العربية أنهم أعادوا بناء منازلهم ضمن الأراضي التي تعود ملكيتها لهم، والتي دمرتها صواريخ طائرات “التحالف الدولي” الذي يقوده الجيش الأمريكي، قبل سنوات، بينما تقوم “قسد” اليوم بإعادة تدمير هذه المنازل بما فيها تلك الواقعة شمال دوار حزيمة داخل الرقة بحجة عدم امتلاك أصحابها تراخيص بناء صادرة مما يسمى “بلدية الشعب” التابعة لها، حيث يستوجب الحصول عليها دفع مبالغ مالية طائلة لم يعد يمكتلها معظم السوريين جراء تدهور الاقتصاد.
وأوضحت المصادر بأن الهدف من هذا الإجراء هو منع السكان الأصليين لمدينة الرقة من العودة إلى مدينتهم، وتركها مدينة مدمرة ومنسية وذلك لسهولة السيطرة عليها وإخضاع سكانها لإجراءات خاصة.
وتصف المصادر العشائرية واقع حال المدينة وسكانها اليوم بالقول: “إن هذا التدمير الذي يسلطه مسلحو تنظيم “قسد” على منازل الرقة، يضفي تنويعات لا تقل بشاعة على صورة التدمير الذي طال نحو 80% من مدينة الرقة وريفها نتيجة القصف العشوائي لطائرات “التحالف الأمريكي” أثناء المعارك مع تنظيم “داعش” الإرهابي الذي كان يسيطر عليها قبل أعوام”.
وبعدما أعلنت “قسد” عن القضاء على تنظيم “داعش” نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقارير أكدت خلالها أن طيران “التحالف الدولي” كان يستهدف في غاراته مناطق مدنية أكثر من استهدافه لمناطق انتشار تنظيم “داعش”.