أثر برس

١٧٠ قرية في ريف الحسكة يرحلون القمامة على نفقتهم.. السكان: “قسد” تهملنا عمداً

by Athr Press G

خاص || أثر برس تعاني القرى الواقعة على ضفة نهر الخابور في ريف الحسكة الغربي من مشكلة تراكم القمامة بسبب إهمال ما يسمى بـ “بلدية الشعب” التابعة لـ “قسد” للمنطقة على المستوى الخدمي بحجة “العمليات العسكرية التركية”، إلا أن السكان يؤكدون خلال حديثهم لـ “أثر برس”، أن المشكلة مستمرة منذ أن سيطرت “قوات سوريا الديمقراطية”، على المنطقة.

المنطقة الممتدة من “تل صخر”، الواقعة بالقرب من “السد الغربي” وصولاً إلى قرية “أم الرمان”، لم تشهد دخول “جرارات نقل القمامة” منذ سنوات، وعلى هذه الأساس ابتكر السكان حلولاً مثل إقامة “محارق” لإتلاف القمامة والتخلص منها، إلا أن فترة فصل الصيف تعيق العملية غير الصحية أساساً، وذلك لتخوف السكان من امتداد نيران حرق القمامة إلى الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، ما يجعل القمامة تتراكم بشكل كبير، ويزداد تراكم القمامة خطورة في فصل الصيف نتيجة للنشاط الكثيف للحشرات والزواحف مثل الأفاعي والعقارب.

أحد سكان قرية “أم غرقان”، الواقعة بالقرب من “السد الغربي”، يقول لـ “أثر برس”: “إن التمييز في المعاملة من قبل قسد يصل حد نقل القمامة، فالمناطق التي تعتبر “مناطق حاضنة شعبية”، للأحزاب والفصائل المسلحة الكردية يتم تخديمها بشكل جيد، أما بقية المناطق فعلى السكان التعامل مع كل الأمور بالمبادرات الأهلية فقرى “خط الخابور” أو كما تسمى بـ “قرى الآشورية”، تقوم بالتشارك المادي لاستئجار سيارة لنقل القمامة إلى مكبات أقيمت في الأراضي المهجورة بعيداً عن القرى وعن مجرى نهر الخابور أو حرم السد”.

تحتاج أصغر قرية في المنطقة لنقل القمامة ثلاث مرات أسبوعياً، ولنقل كامل القمامة المتراكمة يحتاج الأمر لأكثر من “نقلة”، ما يجعل من تكاليف النقل باهظة بالنسبة للسكان على المستوى الشهري أو السنوي، فأجرة السيارة تبلغ ٥٠٠٠ آلاف ليرة في كل مرة، وعلى المستوى الشهري يقع على عاتق الأسرة الواحدة مبلغ يتراوح ما بين ١٥ – ٢٠ ألف شهرياً، وقياساً على تكاليف المعيشة وارتفاع الأسعار تحول الأمر لإرهاق مادي بالنسبة للعوائل التي تعتمد في معيشتها على الزراعة وتربية المواشي.

يذكر أن ١٧٠ قرية تتبع لبلدة “تل تمر”، تعيش الواقع نفسه، مع تضرع ما يسمى بـ “بلدية الشعب” المعلنة من قبل “قسد”، بعدم وجود آليات لنقل القمامة وتخديم هذه القرى، علماً أن بعض القرى التابعة للبلدة نفسها تحظى بتخديم كامل نتيجة لوجود “حاضنة شعبية” لـ “قسد” فيها، مع الإشارة إلى أن كامل قرى بلدة تل تمر كانت تشهد ترحيل القمامة بشكل دوري من قبل “مجلس بلدة تل تمر”، قبل بدء الحرب على سورية.

محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية

اقرأ أيضاً