تفرض حالة التوتر والتصعيد العسكري نفسها على جبهات الشمال السوري، في ظل استمرار حالة الاشتباكات بين القوات التركية والمجموعات التابعة لها من جهة و”الوحدات الكردية”، وتتزامن حالة التصعيد هذه مع انتشار الفوضى في صفوف فصائل أنقرة نتيجة امتناع بعضهم عن القتال بعد توقف رواتبهم.
وفي التفاصيل، أفاد “المرصد” المعارض بأنه اندلعت أمس الخميس اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، ما بين “قسد” من جهة، وفصائل أنقرة من جهة أخرى، إثر تسلل الأخيرة على قرية جديدة قرب طريق الـ m4 في ريف عين عيسى في ريف الرقة، تزامنًا مع قصف من القوات التركية على قرى جديدة وصيدا ومواقع شرقي ناحية عين عيسى.
ويأتي هذا القصف بعد اشتباكات عنيفة دارت قبل ساعات من هذا القصف بين القوات التركية و”قسد” على محور قرية صيدا في ريف عين عيسى.
وفي سياق مواز، تنتشر في صفوف المجموعات المسلحة حالة توتر وخلافات عديدة، حيث هددت مجموعة من المسلحين التابعين لتركيا الاستخبارات التركية بوقف قتال الجيش السوري في حال لم يتم دفع مستحقاتهم، حيث اتهم مؤخراً مسلحون تابعون لأنقرة قائد فرقة “السلطان سليمان شاه” المدعو “أبو عمشة” بسرقة حقوقهم ورواتبهم بعد مشاركتهم القتال في إقليم قرة باغ بدعم من تركيا.
يشار إلى أن هذه الاشتباكات والاعتداءات التركية المتكررة تندرج في إطار العدوان الذي سبق أن شنته تركيا تحت عنوان “نبع السلام” بذريعة حماية أمنها القومي، وتم على إثره احتلال العديد من المناطق السورية تهجير المدنيين وتدمير البنى التحتية وفرض الطابع التركي على المناطق التي تحتلها.