استعادت القوات السورية السيطرة على بلدة “بيت سوى” في الغوطة الشرقية لدمشق بعد معارك عنيفة مع مسلحي “جبهة النصرة” وحلفاؤها.
وبهذه السيطرة أصبحت القوات السورية على بعد 1.5 كلم من الوصول إلى “إدارة المركبات” في حرستا، بعد تقدمها عبر بلدات “النشابية وأوتايا والشيفونية” وصولاً اليوم إلى “بيت سوى”، ليفصل بين لقاء القوات من الطرفين بلدة “مديرة”.
إضافة إلى استعادة السيطرة على “بيت سوى”، أصبحت إمكانية تقسيم المناطق التي تقع تحت سيطرة “النصرة” وحلفاؤها في الغوطة الشرقية إلى قسمين كبيرة، بعد رفع أهالي بلدات “سقبا وحمورية” العلم السوري بالأمس في ساحاتها مطالبين بدخول القوات السورية إليها.
وستصبح المناطق التي تخضع لنفوذ “النصرة” وحلفاؤها تنقسم إلى قسمين شمالي وجنوبي، يضم الشمال “دوما وحرستا”، فيما يضم الجنوب “عربين وزملكا وعين ترما وجوبر”.
وكانت القوات السورية قد فتحت معبراً لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية في منطقة “مخيم الوافدين” بالتزامن مع بداية العمليات العسكرية في المنطقة، لكن يتم استهداف المعبر يومياً بقذائف الهاون ورصاص القنص من قبل فصائل المعارضة، الأمر الذي منع خروج المدنيين من المنطقة.
كما قدمت القوات الروسية عرضاً لـ”جيش الإسلام” يتضمن تأمين خروج مقاتليه مع عائلاتهم من الغوطة بسلام، لكن قوبل العرض الروسي بالرفض من قبل قيادات الفصيل، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين مقاتليه بعد أن قبل العرض قسم منهم ورفضه المتزعمون.