خاص || أثر برس اشتكى عدد من السوريين من فقدان علب الكبريت “أعواد الثقاب” من الأسواق، خاصة وأن البعض منهم لا زال يستخدمها لا سيما بإشعال مدافئ المازوت أو الحطب “الصوبيا”.
ويستذكر السوريون كبريت “الفارس”، الذي كان متوفر بكثرة في الأسواق قبل الحرب وبأسعار رمزية.
وبحسب ما رصده موقع “أثر”، فإن سعر علب الكبريت بات متفاوتاً بين محل وآخر، فمثلاً في بقالية في منطقة دمر بدمشق يصل ثمن العلبة الواحدة إلى 350 ـ 400 ليرة ولا يتجاوز عدد الثقاب فيها 10.
ويقول صاحب البقالية المذكورة لـ “أثر” إن المادة مفقودة ولكن يحصل عليها عن طريق تجار يحضرونها من لبنان أو الأردن، مضيفاً: “الطلب يتزايد عليها لأن معظم الناس يستخدمونها لإشعال مدافئ المازوت”.
أما صاحب ميني ماركت آخر، ذكر لـ “أثر” أنه لا يبيع الكبريت وذلك لأن سعرها مرتفع وتالياً غير مطلوب لديه؛ مضيفاً: “بمقارنه بسيطة قبل الحرب لسعر أعواد الثقاب فقد كان سعر العلبة 5 ليرات والكروز الكامل ب٥٠ ليرة، أما اليوم سعر علبة الكبرى الواحد الواحدة 350 ليرة والكروز 3500 ليرة سورية.
وأشار إلى أن معظم الناس حتى لو احتاجوا الكبريت يشترون علبة واحدة لأنهم غير مضطرين لدفع 3500 ليرة لشراء كروز كامل، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، علم موقع “أثر” من مصادره الخاصة بأن معمل الكبريت وأقلام الرصاص والخشب المضغوط متوقف حالياً بفعل الحرب، حيث تم فرز العمال العاملين به وعددهم 400 عامل إلى مؤسسات تتبع لوزارة الصناعة على أمل إعادة تأهيل المعمل والاستفادة منه بمشاريع صناعية أخرى، مع الإشارة إلى أن الكبريت الموجود والذي يباع حالياً في الأسواق هو تهريب وليس صناعة سورية.
دينا عبد ـ دمشق