أثر برس

10 فصوص ثوم في “سوق التنابل” بـ 3 آلاف.. محافظة دمشق لـ “أثر”: سجلنا فيه في غضون شهر 105 إغلاقات و70 إنذاراً

by Athr Press B

خاص|| أثر برس على الرغم من تضاعف أسعار مواده لم يغير زبائن (سوق التنابل) عاداتهم الشرائية، سوق التنابل أو كما يسميه البعض (سوق المضطرين) من باب تهذيب التسمية حتى لا يُتهم زبائنه من النساء بـ (بقلة الهمة) وعدم قدرتهن على إعداد طبخه كاملة.

حيث تشتري الناس من هذا السوق الخضراوات الجاهزة للطبخ، ففئات الزبائن تغيرت مع الوقت ولم تقتصر على الميسورين بل تعدتهم إلى الموظفات من ذوي الدخل المحدود ولكنهن مضطرات للشراء من هذا السوق، ومما لا شك فيه أن سوق التنابل يؤدي دوراً فعالاً في الحياة الاقتصادية بوصفه المقصد الأول للنساء العاملات، كما أنه يوفر مصدر دخل للنساء اللواتي لا يملكن شهادة علمية ويبحثن عن فرصة عمل.

أسعاره تحلق

سعر كيلو الكوسا المحفورة يصل في السوق المذكورة إلى 5000 ليرة على الرغم من أن سعره قبل الحفر 2500 ليرة، وهكذا كل سلعة يصبح سعرها الضعف بمجرد تقطيعها.

هشام يضطر للشراء من هذا السوق على الرغم من ارتفاع أسعاره، ويقول لـ “أثر” إنه يعيش وحده لذلك يضطر إلى الشراء منه، ومؤخراً اضطر إلى شراء نصف كيلو فاصولياء مقطعة بـ6000 ليرة مستغرباً هذا الغلاء، إضافة إلى شراء الثوم مقشراً حيث تم وضع كل 10 فصوص منها في كيس شفاف لتباع بعد ذلك بـ3000 ليرة.

أبو يوسف الذي يعمل في هذه السوق منذ نحو خمسة عشر عاماً مع ابنه الذي لم يكمل تعليمه، يوضح لـ “أثر” أنه متعاقد مع عدد من سيدات لتحضير وتقطيع بعض المنتجات مقابل أجر يتفق عليه سابقاً، وشرطه أن يقوموا بأي عمل يطلب منهم ولو كان مستعجلاً وبكميات كبيرة، فالفول والبازلاء يتم فرطها وتعبئتها بأكياس شفافة والجزر والفاصولياء يتم تقطيعها، أما الكوسا والباذنجان فيتم حفرها والبقدونس يتم فرمه وبعدها تباع بأضعاف سعرها.

وعن السعر الذي يعطيه للسيدات العاملات قال: “كل سيدة حسب ما تقوم به حفر كيلو كوسا 1000 ليرة فرم بقدونس كل أربع باقات 1000 ليرة وتقطيع بطاطا وجزر 300 ليرة عن كل كيلو وطبعاً الخضراوات نحن نؤمنها”.

وفي السياق ذاته، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د. قحطان إبراهيم لـ “أثر” أن السوق مراقب على مدار 24 ساعة حيث تتم زيارته بشكل يومي من قبل الدوريات المختصة وتنظم الضبوط بناء على المخالفات المرتكبة إن وجدت، سواء من حيث المواصفات أم من حيث الجودة أم من حيث ارتفاع الأسعار، مضيفاً: “ونحلل العينات والتأكد من صلاحيتها، حيث تمت مؤخراً إغلاقات عدة في السوق، وتم تنظيم ضبوط عدة بحق محلات مخالفة للشروط الصحية للمواد الغذائية وطريقة تغليفها، أو عدم ارتداء قميص العمل؛ نظافة الأرض؛ نظافة البراد؛ قذارة عامة، أما إذا كان هناك حشرات فيكون الإغلاق لمدة غير محددة ولا يتم السماح له بمعاودة فتح المحل إلا بموافقة المحافظ”.

وتحدث مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق لـ “أثر” عن أنواع الإغلاقات وعقوبتها، وهي كالتالي:

ـ عدم ارتداء قفازات، عقوبتها إغلاق 3 أيام وإذا تكررت يمتد الإغلاق لأسبوع وعند تكرارها تزداد مدة الإغلاق.

ـ وجود حشرات كالصراصير والفئران، إغلاق من 37 يوماً وما فوق.

ـ أي مادة منتهية الصلاحية إغلاق مدة غير محددة؛ أما إذا كان غير مدون عليها مدة الصلاحية إغلاق لمدة ثلاثة أيام في حال كانت صالحة للاستهلاك البشري.

وتتراوح الضبوط المالية بحسب د.إبراهيم، 5000 حتى 25 ألفاً، لافتاً إلى أن مديرية الشؤون الصحية سجلت في غضون شهر 1370 ضبطاً و105 إغلاقات و70 إنذاراً.

وكان مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق د. قحطان إبراهيم، قد أوضح لـ “أثر” أن جميع محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم غير المصنفة سياحياً تراقب بجولات يومية على جميع أسواق دمشق بوجود مراقبين صحيين لكل منطقة موزعين بالمدينة ويتم تغيير المراقب دورياً لكل منطقة.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً