أفاد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، بأن حوالي 13.4 مليون شخص يحتاج إلى المساعدة في جميع أنحاء سوريا، وذلك في ختام زيارته التي استمرت 7 أيام إلى سوريا ولبنان وتركيا.
حيث قال غريفيث من خلال بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (الأوتشا)، أمس السبت: “يجب على العاملين في المجال الإنساني والمانحين إبقاء سوريا على رأس جدول الأعمال الجماعي لمنع ضياع جيل كامل”.
وشدد غريفيث على ضرورة توسيع وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ومساعدة السوريين على تصور مستقبل لأنفسهم”، وذلك خلال اجتماعاته مع وزير الخارجية السوري ونائبه، في العاصمة دمشق.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة وشركاؤها تلقوا حتى الآن نحو 27% من إجمالي التمويل المطلوب بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لسوريا، والتي تتطلب 4.2 مليار دولار.
ووفقاً للبيان المذكور فإن الخطة الإقليمية للاجئين والقدرة على الصمود البالغة قيمتها 5.8 مليار دولار، تهدف إلى مساعدة أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري والمجتمعات المضيفة في مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا، تم تمويلها بنسبة 19% فقط.
وترسل الأمم المتحدة 1000 شاحنة من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المساعدات شهرياً من مركزها في ولاية هاتاي جنوبي تركيا إلى سوريا، بحسب البيان.
وكان غريفيث، حذر في 24 من آب الماضي، من أن الاحتياجات الإنسانية لملايين السوريين وصلت إلى أعلى مستويات لها منذ بداية الحرب، قائلاً: “الحرب في سوريا، والأزمة الاقتصادية، ونقص المياه، وجائحة فيروس كورونا تدفع بالاحتياجات الإنسانية لملايين الأشخاص الضعفاء بالفعل إلى بعض أعلى المستويات منذ بداية الحرب”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وفقدان سبل العيش أجبرا مزيداً من الأسر على تقليل وجبات الطعام.