منعت القاهرة عبور قافلة مساعدات إنسانية جزائرية عبر معبر رفح البري إلى قطاع غزة، ما اضطر القائمين على القافلة إلى العودة بها إلى ميناء بور سعيد المصري ثم الجزائر بعد انتظار لثلاثة أيام في مصر.
وبحسب مصادر إعلامية فلسطينية، فقد حصل القائمون على القافلة على موافقة مسبقة من السلطات المصرية لمرور القافلة ومحتوياتها كافة، لكنهم فوجئوا بإبلاغهم بإمكانية إنزال الأدوية فقط، وحتى ذلك تعذّر، لأنه وفق القانون الجمركي إما أن تنزل القافلة كاملة، وإما أن تعود كما هي، علماً بأنها كانت تحتوي على مواد غذائية وسيارات إسعاف ومولدات كهربائية.
وكانت لجنة الإغاثة في “جمعية علماء الجزائر” قد أعلنت منذ أيام انطلاق قافلة المساعدات “الجزائر 4” من ميناء بور سعيد إلى غزة، ذاكرة أنها تضم 14 شاحنة و5 أعضاء من “لجنة الإغاثة”، وذلك وفق موافقة مسبقة بالتنسيق بين وزارة خارجية البلدين، ثم فوجئوا بإبلاغهم بأنه لا يوجد تنسيق داخلي في مصر بين الأجهزة الأمنية والخارجية في هذا الشأن.
ووفق منظمي القافلة، الذين حذروا في وقت سابق من تلف محتوياتها بسبب الحرارة العالية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تبدي فيها السلطات المصرية قبولاً للتعاون ثم تتراجع عنه، ومساء أمس، أغلقت مصر معبر رفح بعد إعادة افتتاحه منذ يوم الاثنين الماضي، لكن لم يتمكن من مغادرة القطاع سوى نحو 4% فقط من إجمالي المسجلين للسفر البالغ عددهم أكثر من 30 ألفاً.