خاص|| أثر برس أبعد ارتفاع الأسعار بهجة اقتراب شهر رمضان المبارك عند معظم السوريين، الذين كانوا ينتظرون قدومه لتزيين الشوارع بالفوانيس والزينة والإضاءة.
وخلال جولة قام بها “أثر برس” لرصد أسعار الزينة في أسواق دمشق، تبين أن سعر الفانوس صغير المصنوع من البلاستيك 90 ألف ل.س أما سعر فانوس بطارية 23 سم 150 ألف ل.س، بينما سعر ستاند هلال رمضان معدني يتراوح بين 250 – 300 ألف ل.س بحسب حجمه، أما سعر روزنامة رمضان المصنوعة من الخشب قياس 27 سم فهو 65 ألف ل.س.
بينما ستاند عبارة “رمضان كريم” مصنوعة من البليكسي 35 ألف ل.س، وسعر صحن ضيافة التمر مصنوع من الزجاج 65 ألف ل.س أما المصنوع من البلاستيك سعره 8 ألف ل.س، وسعر تعليقة هلال رمضان ونجمة مصنوعين من بلاستيك بحجم صغير 15 ألف ل.س، وتختلف الأسعار بين محال وآخر في نفس الشارع.
أما الأحبال الضوئية التي تحتوي على هلال أو نجمة فسعرها 65 ألف ل.س ويختلف السعر بحسب الطول وإن كانت تعمل على البطارية أو الكهرباء أو الاثنين معاً.
هل تخرج زينة رمضان من حسابات السوريين؟
تقول إحدى المتسوقات لـ”أثر” إنها لم تشتر زينة جديدة هذا العام بسبب ارتفاع الأسعار وستكتفي بما جلبته رمضان الفائت موضحة أنها “خرجت إلى السوق لاستطلاع الأسعار وتفاجأت بأنها ارتفعت حوالي 3 أضعاف عن السنة الماضية”.
بوقت يرى أحد المتسوقين خلال حديثه لـ”أثر” أن مظاهر البهجة والفرح وأجواء الزينة في شوارع دمشق هذا العام جداً خجولة، فالأوضاع المعيشية صعبة على الأغلبية، ولو لم يضع أصحاب المحال فوانيس وهلال رمضان على أبواب محالهم لتسويق لزينة رمضان، لما كان هناك مظاهر.
إقبال خجول:
يبيّن أبو أحمد (صاحب محل تجاري) لـ”أثر” أن الإقبال على شراء الزينة لم يعد كما كان سابقاً، فالظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها معظم السوريين تجعلهم لا يفكرون سوى في تأمين الحاجات الضرورية لهم، لافتاً إلى أن “الزينة تعد من الكماليات ولا يقبل على شرائها إلى فئة معينة (المرتاحين مادياً)” بحسب تعبيره.
كما أضاف وائل (صاحب محل تجاري) لـ”أثر” أنه اعتاد في كل عام وضع زينة في محله فرحاً بشهر رمضان الكريم، ووضع أحبال ضوئية في شارع محله التجاري، لكن اليوم بظل تقنين التيار الكهربائي لساعات طويلة ليس بإمكانه فعل هذا الأمر، مبيناً أن حركة البيع والشراء تعد منخفضة عن رمضان الفائت لارتفاع الأسعار بشكل أكبر من قدرة المواطن الشرائية.
ارتفاع أسعار الزينة المحلية والمستوردة!
وبهذا السياق، أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ”أثر برس” أن زينة رمضان منها المستورد والبعض الآخر مصنع محلياً، مشيراً إلى أن “ارتفاع أسعار الزينة المصنعة محلياً بسبب حوامل الطاقة والتكاليف التي تدخل في صناعة الزينة، أما المستوردة بسبب سعر صرف الدولار، وارتفاع أجرة الشحن، إضافة إلى أنه كان هناك تأثير جزئي لأحداث البحر الأحمر.
وتابع أن دور الجمعية هو رصد الأسعار في الأسواق ومتابعتها، والتنسيق مع الجهات المعنية لضبط الأسواق.
وكانت أسعار الزينة في العام الفائت تحول دون تمكن الجميع من شرائها، فمثلاً سعر الفانوس الصغير كان يتراوح بين 18 – 35 ألف ليرة سورية بينما سعر الفانوس حجم متوسط 70 ألف ليرة سورية، أما سعر صحن ضيافة التمر 21 ألف ليرة سورية بينما يتراوح سعر المجسمات لشخصيات كرتونية المصنوعة من الخشب بين 2 – 6 آلاف ليرة سورية بحسب حجمها، أما هلال رمضان المصنوع من الخشب (حجم صغير) فسعره 7 آلاف ليرة سورية.
يذكر أن رئيس الجمعية الفلكية السورية د. محمد العصيري خلال حديثه لـ”أثر” قال إن هلال شهر رمضان سوف يتولد يوم الأحد 10 آذار لمدة 12 دقيقة في سوريا وهي مدة غير كافية لرؤيته بالعين المجردة.
وتابع أن القرار النهائي في تحديد بداية شهر رمضان يتبع المجلس العلمي الفقهي لوزارة الأوقاف، كون الرؤية لا تكفي إذ قد يتحكم بها عوامل الطقس وغيرها من العوامل المؤثرة، كما سيتم الاطلاع على نتائج الدول المجاورة في حال رأت الهلال أو لا وعليه قد يكون بداية شهر رمضان إما الاثنين 11 أو الثلاثاء 12 آذار.
لمى دياب – دمشق