ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ما يزيد على شهرين إلى 20 ألف شهيداً.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “75 يوماً مرّت على حرب الإبادة الجماعية، وقد ارتكب خلالها جيش الاحتلال 1700 مجزرة، راح ضحيتها 26700 شهيد ومفقود، بينهم 20000 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات، منهم 8000 شهيد من الأطفال، و6200 شهيدة من النساء، و310 شهداء من الطواقم الطبية، و35 شهيداً من الدفاع المدني، و97 شهيداً من الصحفيين”، مضيفاً: “ما يزال هناك 6700 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، و70% من هؤلاء هم من فئة الأطفال والنساء، فيما أصيب 52600 فلسطيني”.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دمر ما يزيد على 23 مستشفى في قطاع غزة وأخرجها عن الخدمة، بالإضافة إلى استهداف 140 مؤسسة صحية.
وحمَّل “المجتمع الدولي والولايات المتحدة إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال”.
وبحسب “الميادين”، فإن زوارق الاحتلال الإسرائيلي قصفت بشكل مكثف اليوم الخميس، شاطئ رفح، وخان يونس جنوبي قطاع غزة، مضيفة: “شهدنا واحدة من أكثر الليالي عنفاً في غزة شملت قصفاً مكثفاً في رفح وخان يونس ومناطق الشمال من القطاع”.
كما استهدف القصف الإسرائيلي مناطق أخرى في وسط القطاع، وكانت طبيعة هذه الانفجارات قوية جداً، وتركز القصف الإسرائيلي أيضاً على شمال مدينة غزة، وخصوصاً على أحياء الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان والرمال.
أيضاً، مخيم جباليا شهد الليلة الماضية عملية قصف واسعة وعنيفة، مع الإشارة إلى أن الاتصالات وخدمة الإنترنت ما تزال مقطوعة لليوم الثاني على التوالي في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان، اليوم الخميس، أنّ “المستشفى الأهلي شمالي غزة، بات مجرد هيكل مستشفى بعد خروجه تماماً عن الخدمة، بسبب نقص الوقود والإمدادات الطبية والعاملين الصحيين”، مشيرة إلى أنه “تمّ اعتقال 20 من العاملين في مستشفى الأهلي، أُطلق سراح 6 منهم، ولا معلومات عن الباقين”.
وأضاف البيان أنّ “هناك 80 جريحاً في المستشفى الأهلي لا يستطيعون الحركة، ويحتاجون إلى النقل بشكل عاجل حتى تتاح لهم فرصة البقاء على قيد الحياة”.
ولفت إلى أنه “لم تعد هناك مستشفيات عاملة في شمال قطاع غزة، فيما تعمل 9 مستشفيات فقط من أصل 36 في جنوب القطاع”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أنّ قسم الطوارئ في مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، “تحول إلى حمام دم”، وبات يحتاج إلى إعادة تأهيل، بعد تعرضه لأضرار بالغة من جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي.
بدورها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، اليوم الخميس، من أن أطفال قطاع غزة يفتقرون إلى 90% من حاجتهم إلى المياه.
وقالت “اليونيسف” في بيان لها إن نصف مرافق المياه والصرف الصحي دُمر أو تضرر من جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، مضيفة: “نقص المياه النظيفة في القطاع يزيد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال المزمن”.
ولفتت إلى أن عدد حالات الإسهال بين أطفال القطاع دون سن الخامسة يزيد بنحو 20 مرة عن المتوسط الشهري، متابعة: “الحد الأدنى من كمية المياه اللازمة للفرد في حالات الطوارئ 15 لتراً، في حين يحصل الطفل في غزة على لتر ونصف لتر إلى لترين فقط يومياً”.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، جيمس إلدر، أكد في وقت سابق، أنّ غزة تعتبر “أخطر مكان للأطفال على وجه الأرض”.
وكشفت دراسة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة وتواصل تشديد الحصار، إذ بيّنت الدراسة أنّ 98% من سكان القطاع يعانون عدم كفاية استهلاك الغذاء، و71% منهم يعانون مستويات حادة من الجوع، ويضطر 64% من الفلسطينيين في غزّة لتناول الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد جوعهم.