قضى ما يزيد عن 20 ألف مهاجر أثناء محاولتهم عبور مياه البحر المتوسط باتجاه دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2014 وحتى اليوم.
وقالت المفوضية الأوروبية في وثيقة صادرة عنها، اليوم الخميس 30، إن أكثر من 20 ألف مهاجر لقوا مصرعهم خلال محاولتهم عبور المتوسط باتجاه أوروبا.
وأضافت المفوضية أن ألفاً و369 مهاجراً غرقوا في مياه المتوسط منذ بداية عام 2021.
وتحدثت الوثيقة عن خطة عمل جديدة لمكافحة تهريب البشر.
وكان تقرير لـ”منظمة الهجرة الدولية”، ذكر أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين لقوا حتفهم في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا في معابر بحرية خطيرة تضاعف حتى الآن هذا العام، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من عام 2020.
وقال التقرير إن 1146 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم بين شهري كانون الثاني وشباط، وكان طريق وسط البحر الأبيض المتوسط بين ليبيا وإيطاليا هو “الأكثر دموية”، حيث أودى بحياة 741 شخصاً.
وزادت طلبات اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي بأكثر من الضعف بين نيسان وحزيران الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، حين شهدت تراجعاً بسبب تفشي فيروس كورونا.
وقالت “وكالة الإحصاء الأوروبية” (يوروستات)، في تقرير لها، إن 103 آلاف و895 شخصاً قدموا طلب لجوء أولي إلى الاتحاد الأوروبي، في أشهر نيسان وأيار وحزيران من العام الحالي، مقابل نحو 48 ألف طلب في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويظهر التقرير زيادة في طلبات اللجوء بلغت نسبة 115% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2020، وبزيادة 9% مقارنة بالربع السابق من العام الحالي.
ويأتي السوريون في مقدمة طالبي اللجوء، بـ20 ألفاً و640 طلباً خلال ثلاثة أشهر، أي بما يشكّل خُمس الطلبات الكلية.
ويليهم الأفغان بـ13 ألفاً و860 طلباً، ثم الباكستانيون بأربعة آلاف و430 طلباً، ثم العراقيون والبنغال والأتراك.
وشكّلت ألمانيا القبلة الأولى لطالبي اللجوء، إذ تجاوز عدد اللاجئين إليها خلال الفترة نفسها 29 ألف لاجئ، تليها فرنسا بـ22 ألف طلب، ثم إسبانيا بـ12 ألفاً.
ودفعت الحرب في سوريا أعداداً كبيرةً من الأشخاص إلى مغادرة البلاد طالبين اللجوء إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، أغلبهم كانوا يحاولون دخول القارة الأوروبية عبر قطع البحر المتوسط من تركيا إلى اليونان، وثم متابعة المسير مشياً على الأقدام نحو الدولة المنشودة.