خاص|| أثر برس عملت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على رعاية ملتقيين للتوظيف خلال أسبوعٍ واحد، حضرهما مئات الطلبة والعاطلون عن العمل وعدد من وسائل الإعلام، وسط شح عدد الوظائف.
وبحسب مراسل “أثر برس” الذي تواجد في ملتقى بوابة العمل بدمشق يوم أمس، حضر الطلاب بالمئات إلى لتسجيل طلبات التوظيف، علماً أن الخبرة لدى الأكثرية معدومة، ولدى قلة قليلة لا تناسب واقع الشركات المشاركة.
وبيّنت موظفة في الأمانة السوريّة للتنمية لـ “أثر” إنها تلقت خلال الملتقى الماضي والملتقى الحالي حوالي ألفي طلب توظيف، وغالبية المتقدمين بلا خبرة ولا يملكون شهادات خبرة تدعم سيرتهم الذاتية، والمتقدمون عبارة عن طلاب يبحثون عن العمل، وهناك بعض الطلبات يحملون شهادات جامعية، ولذا سيتم العمل على تدريب من يمكن أن يجد فرصة عمل أو يملك المؤهلات المطلوبة لتدريبه.
وفي أحد البنوك الخاصة تستلم موظفة الموارد البشرية طلبات الراغبين بالعمل، تقول لـ”أثر”: “خلال الملتقى الماضي وهذا الملتقى جاء مئات الطلبات، الجميع يسأل عن الرواتب وأنا لا صلاحية لدي لأخبرهم عن، خاصة أن الرواتب ضمن المصرف الواحد تتفاوت بين قسمٍ وآخر وبين موظفٍ وآخر وهي ليست على سوية واحدة”، مشيرة إلى نقل الطلبات المقدمة إلى الموارد البشرية للبنك ودراسة إمكانية الاستفادة منها في حال احتاج البنك لبعض الخبرات المحدودة.
ومن الخبرات التي كانت تطلبها إحدى الشركات الخاصة: “خبير مونتاج ومصمم ديزاين وخبرة على برامج الأوتوكاد” وغالبية الشركات الأخرى لم تعرض الاختصاصات التي تبحث عنها، وطلبهم الوحيد “قدّم السي في، أو تفضل هذا النموذج يمكن تعبئته ونحن سنخبرك في حال احتجنا إليك”.
وبيّنت مصادر في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لـ “أثر” رداً على سؤال لماذا لم يتم جمع الملتقيين في توقيتٍ واحد؟، وإشغال الطلبة وطالبي العمل بالحدث كونه يقدم نفس الخدمات، علماَ أن الاختلاف بين الملتقيين كان بالتسمية والشريك الاستراتيجي والمكان: “إن الجمعيات تقدم خطة عملها من البازارات واللقاءات والمعارض في بداية كل عام ويحصلون على الموافقات عليها”.
وأوضحت المصادر أن ملتقى التوظيف تم بناءً على مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة والشؤون الاجتماعية، وتم خلاله طرح 200 فرصة عمل.
وأشارت المصادر إلى أن الكثير من الوزارات تعمل في هذا المنحى على التوظيف وإيجاد فرص عمل، منها وزارة الاقتصاد واتحاد الطلبة، وكل بحسب شركاته.
وحول الفائدة من هذه الملتقيات ومعارض التوظيف، بيّن المصدر أن خبرة المتقدم للعمل هي الأساس بالعمل، وهناك الكثير من العاملين في الدولة جهزوا سيرتهم الذاتية وراجعوا الشركات بحثاً عن عمل ذو مردود أفضل.
ومن الذين حضوا على الملتقى وعبروا عن ضجرهم من الانتظار الطويل، الزملاء الصحفيين الذين تم إخبارهم أن موعد الافتتاح الساعة 11 ظهراً، بينما الافتتاح كان الساعة الثالثة بعد الظهر، وطالبوا بضرورة توخي الدقة في التنظيم وتحديد الموعد بدقة واحترام وقت الصحفيين.
طلال ماضي – دمشق