خاص || أثر برس أعلن وزير السياحة محمد رامي مرتيني، عن اعتماد الوزارة خطة لـ10 سنوات قادمة لتطوير القطاع السياحي وخاصة السياحة الشعبية.
وبدأ الوزير المؤتمر الذي حضره مراسل “أثر برس”، بالحديث عن العام 2021 سياحياً، مبيناً أن سوريا شهدت خلاله قدوم أكثر من 488 ألف زائر، وأكثر من مليون ليلة فندقية.
ولفت مرتيني إلى معالجة تعثر أكثر من 45 مشروع سياحي، مؤكداً على وجود فرص كبرى للاستثمار السياحي في سوريا تؤمن فرص عمل قد تصل إلى 100 ألف فرصة حتى عام 2030.
السياحة الشعبية:
وشدد وزير السياحة إلى أن الاهتمام اليوم سيكون مركزاً على السياحة الشعبية مضيفاً أن هناك 40 مشروع قيد الطرح في مؤتمر الاستثمار السياحي خلال آذار القادم، داعياً في الوقت نفسه لعودة السياحة الثقافية.
واستعرض الوزير خلال المؤتمر أرقام تتعلق بالسياحة الشعبية، فمثلاً ذكر أن منطقة البسيط في اللاذقية باتت تستقطب آلاف الأشخاص خلال فصل الصيف، ووادي قنديل استقبل أكثر من 40 ألف شخص، وشاطئ الكرنك يستطيع استيعاب أكثر من 100 شخص يومياً.
وأضاف مرتيني أنه خلال عام 2021 تم تنفيذ 6 مشاريع سياحة شعبية، وهناك 10 مشاريع سياحة شعبية قيد الطرح العام القادم، معتبراً أن هذا القطاع مربح جداً داعياً المستثمرين في القطاع الخاص للاستثمار بمشاريع السياحة الشعبية.
قانون وأسعار جديدة للمنشآت السياحية:
وكشف وزير السياحة عن قانون سيصدر قريباً ينظم عمل القطاع السياحي ستكون عقوباته مشددة، كما أعلن عن قرب إصدار مجموعة من اللوائح السعرية للمنشآت السياحية (كافتريات ومحلات الوجبات السريعة ومطاعم وفنادق، و..) سيتم فيها تخفيض هامش الأرباح لـ15%، منوّهاً إلى مشاركة خبراء في تحديد هذه الأسعار.
وفي معرض سؤاله عن رأيه بسعر الصرف في سوريا، وهل يفيد تخفيضه بزيادة الجذب السياحي، رأى الوزير مرتيني أن الفروقات بأسعار الصرف والتضخم الحاصل بمساوئه هو فرصة استثمارية لأن المنتج السياحي في سوريا رخيص مقارنة بالدول الأخرى، لكن الاستقرار بسعر الصرف وهو ما تسعى الدولة للحفاظ عليه كونه يجذب الاستثمارات.
عام 2022 عام السياحة:
توقع وزير السياحة أن يكون عام 2022 عاماً سياحياً أفضل من الأعوام السابقة، حيث سنرى قريباً تبادل زيارات مع العراق، كاشفاً في الوقت نفسه عن وجود عشرات الطلبات من كافة الدول الأوروبية لزيارة سوريا.
وعن المشاركات الدولية، أشار الوزير إلى أن سوريا ستشارك في قمة السياحة العالمية الأسبوع القادم في مدريد، كما ستشار بداية العام القادم في أسبوع السياحة بالإمارات.
وبالنسبة لمشاركة سوريا في معرض إكسبو الذي يقام حالياً في الإمارات، قال الوزير: “سنقدم في معرض إكسبو بالإمارات 8 مهن تراثية سورية نفتخر بتقديمها إلى العالم منها: البروكار، الزجاج، كسر الجفت، صناعة الفضة، السيف الدمشقي، الدامسكو”.
ترميم ما تم تدميره:
كما كشف وزير السياحة عن دراسة لترميم خان الشونة في حلب الذي تعرض للاعتداء مراراً، معلناً أيضاً عن مشروع كبير لترميم التكية السليمانية بدمشق وعودتها كأهم مزارات سوق المهن التراثية مبيناً أن هذا المشروع سيكون بإشراف المديرية العامة للآثار ومحافظة دمشق ووفق معايير تعتمدها اليونيسكو.
وتابع وزير السياحة في هذا الإطار، أن هناك 5 أسواق قديمة قيد الترميم الآن، رمم منها بشكل كامل 3 أسواق وتتم دراسة ترميم 4 أسواق أخرى.
وبالنسبة لموضوع النقل كونه يشكل عصب السياحة، أعلن الوزير عن عودة جزء من أسطول شركة “الكرنك” الوطنية لتأمين النقل بين المحافظات للطلاب والمجموعات السياحية بأسعار منطقية.
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن القطاع السياحي الخاص يحقق أرباح جيدة لكنها لم تصل لما كان عليه الحال في العصر الذهبي بين 2000 – 2010.
غنوة المنجد – دمشق