كشف البنك الدولي، وبحسب إحصاءاته، أن الحرب السورية المستمرة منذ عام 2011 تسببت بخسارةٍ في إجمالي الناتج المحلي بما يعادل 226 مليار دولار.
وقال حافظ غانم، نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “إن الحرب في سوريا تمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد”.
وأوضح غانم أن عدد الضحايا محزن، ولكن الحرب تدمر المؤسسات والنظم التي تحتاجها المجتمعات لتقوم بوظائفها، وسيشكل إصلاحها تحديّاً أكبر من إعادة بناء البنية التحتية، وهو تحدٍّ سيظل ينمو ويتعاظم مع استمرار الحرب.
وبحسب تقرير البنك الدولي فإن نحو 27% من مجموع الوحدات السكنية قد دُمرت أو تضررت جزئيّاً، كما تضرر نحو نصف مجموع المنشآت الطبية جزئيّاً.
وأشار البنك إلى تقديرات تفيد بأن 6 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب الحرب، ولاحظ كذلك فقدان نحو 538 ألف وظيفة سنويّاً في الفترة الممتدة من العام 2010 حتى العام 2015.
ولفت التقرير إلى أن 3 من أصل 4 سوريين في سن العمل، أي ما يقارب 9 ملايين شخص، لا يعملون أو غير منخرطين في أيّ شكل من أشكال الدراسة أو التدريب.
وكان لـ 7 سنينَ من الحرب السورية تأثيرٌ كبيرٌ على الاقتصاد والمجتمع بشكل كبير، أهمها ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية لما يزيد عن الـ 10 أضعاف.