خاص|| أثر برس منذ أنّ ألمت الفاجعة بسوريا، أعلنت العديد من الدول عن استعدادها لتقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لدعم المتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد صباح يوم الإثنين الماضي، حيث وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية حتى هذه الساعة 24 طائرة حتى هذه الساعة، تم الإعلان عنها من 8 دول عربية وأجنبية صديقة محملة بالمساعدات الإغاثية من خيم ومواد غذائية ومعدات ومستلزمات إغاثية أخرى، في حين هناك طائرتان أعلن عنهما ولم تصلا بعد.
وأرسلت الجزائر والعراق والإمارات حتى هذه الساعة كل منهما 4 طائرات محملة بمئات عشرات الأطنان من المساعدات الإغاثية المختلفة، وأرسل العراق أسطول مؤلف من 28 صهريج وقود وأسطول بري من المساعدات الإغاثية.
فيما تلتهما جمهوريتي الإيرانية والمصرية والتي وصلت من كل منهما حتى هذه الساعة 3 طائرات حطت في مطار دمشق الدولي، محملة بقرابة بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية المختلفة.
في حين أُرسلت روسيا طائرتان، وطائرة واحدة من الهند، وأخرى تابعة لمديرية الطيران العربية السورية قدمت من ليبيا وطائرة من الأردن وطائرة من أرمينيا.
إلى جانب ذلك، لا تزال هناك عدّة دول أعلنت عن إرسال طائرات إغاثية وفرق إنقاذ ولم يتم الإعلان عن وصولها بعد رسمياً، كما أعلنت السعودية عن فتح جسر جوي للمساعدات الإنسانية للمتضررين جراء الزلزال في سوريا وتركيا، ولكن لم يصل منها أيّة طائرة حتى هذه الساعة.
إلى جانب الطائرات الإغاثية، شاركت عدد من الدول أيضاً بإرسال فرق إنقاذ متخصصة للبحث عن العالقين تحت الإنقاذ في محافظات حلب واللاذقية وحماه، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توجيه أكثر من 300 جندي روسي، و60 وحدة هندسية عسكرية للمشاركة منذ يوم أمس بتقديم المساعدة في سوريا، من خلال إزالة الركام والبحث عن ناجين وتقديم المساعدة الطبية لهم في المناطق التي تعرضت لأكبر قدر من الدمار.
كما وأرسلت لبنان فريق مؤلف من 70 شخصاً من الصليب الأحمر اللبناني وفوج الإطفاء والدفاع المدني وفريق الهندسة في الجيش اللبناني إلى حي الرميلة بمدينة جبلة للمساعدة في عمليات رفع الأنقاض والبحث عن ناجين في الأماكن التي ضربها الزلزال.
كما وصل فريق مكون من 110 أشخاص من الحماية المدنية الجزائرية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ مجهزين بكامل العتاد والأدوات اللازمة للبحث، فيما أعلنت أيضاً الخارجية الأردنية، عن إرسال طائرة تابعة للسلاح الجو الملكي الأردني تحمل معدات إنقاذ ومواد لوجستية بالإضافة إلى فريق إنقاذ أردني يضم 99 منقذاً من فريق البحث والإنقاذ الدولي، وخمسة أطباء من الخدمات الطبية الملكية، لكن لم يتم الإعلان عن وصلهم بعد بشكل رسمي.
ولا تزال عدد من الدول تسعى إلى إرسال طائرات مساعدات إنسانية وإغاثية إلى سوريا إلا أنّها متخوفة من الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والتي تحد من وصول الطائرات من تلك الدول في المطارات السورية.
وكانت قد دحضت وزارة الخارجية والمغتربين، محاولات المسؤولين الأمريكيين تضليل الرأي العام العالمي حول العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري، وأنه لا يوجد ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية والأدوية فيما يسمى (قانون قيصر) إلى سورياة، وأكدت أنه لا صلة له بالحقيقة.
قصي المحمد