خاص ||أثر برس تحدث رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حماة يوسف الأصفر لـ “أثر برس” عن معاناة مختلفة يعيشها التجار حسب تعبيره، موضحاً أنها تتمثل في عدد الموقوفين الكبير في السجن نتيجة مخالفات تموينية ولا سيما المخالفات البسيطة وفق أحكام المرسوم 8 لعام 2021، وقد علم سابقاً أن نحو 25% من نزلاء السجن هم من التجار، متأملاً أن تكون العقوبة مالية تتمثل بزيادة التغريم لأنها أكثر ردعاً من عقوبة السجن، بحسب رأيه.
ولفت “الأصفر” إلى معاناة أخرى تتمثل في قلة المحروقات، إذ يضطر التاجر لشراء المازوت من السوق السوداء بسبعة آلاف ليرة لليتر الواحد، علماً أن بعضهم لم يستلم ليتر مازوت منذ ثلاثة أشهر، إذ ترافق ذلك مع التقنين الكهربائي الطويل، وتساءل: “كيف يوجد المازوت الحر في الأسواق ولا يوجد مازوت رسمي؟”.
وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة حماة إلى معاناة وصفها بـ “الجوهرية” أيضاً وهي صعوبة تأمين القطع الأجنبي لزوم الاستيراد، إضافة إلى الرسوم المالية والتكليف الضريبي غير المنسجم مع الواقع الذي يضطرهم لشراء مستلزمات العمل بأسعار غير تموينية، وبالتالي ازدياد التكاليف ازدياداً كبيراً جداً.
من جانبه، تأمل أمين سر غرفة تجارة حماة الدكتور ظافر الكوكو في حديث مع “أثر برس” بأن يجري أخذ رأي التجار في القرارات التي تخص عملهم، وذلك قبل إصدار هذه القرارات تلافياً لبعض آثارها السلبية، ولا سيما ضرورة تمثيل التجار في قرارات وزارتي المالية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك.
وطالب “الكوكو” الحكومة بزيادة رواتب موظفي القطاع العام لأنها تحسن الوضع المعيشي للموظف وتحسّن الوضع المعيشي للتاجر وجميع شرائح المجتمع أيضاً، على حين حذر بعض التجار من زيادات أخرى غير طبيعية للأسعار فوق زيادتها الحالية غير المنطقية خلال الفترة القادمة، نظراً لمعاناة التاجر المذكورة والتي يمكن أن تؤدي برأيهم إلى قلة المواد وتراجعات مقلقة في السلع والمواد، وهذا يضر التاجر والمستهلك معاً، ذلك الأخير الذي يعتبر الحلقة الأخيرة التي تتحمل أيضاً بشدة ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة التكاليف.
إلى ذلك، يبلغ عدد المسجلين في غرفة تجارة حماة 4500 تاجراً مع لجان تخصصية بمختلف المهن التجارية في المدينة ولجان قطاعية في ريف المحافظة.
أيمن الفاعل – حماة